التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين اليوم مع نظيريه الأوكراني دميترو أيفانوفيج كوليبا، والبلجيكية على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأوضح وزير الحارجية الأمريكي -في مؤتمر صحفي نقلته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية على موقعها الإلكتروني- أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيرسلون المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا ويفرضون المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا. وأضاف أن الدول الكبرى اتفقت مع الولايات المتحدة على تشكيل مجموعة لتنسيق المساعدات من أجل إصلاح شبكة الطاقة الأوكرانية والدفاع عنها، والتي تتعرض لهجوم مستمر من الجانب الروسي.
وأشار إلى أنه على مدى الأسابيع العديدة الماضية، قصفت روسيا أكثر من ثلث نظام الطاقة في أوكرانيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في وقت سابق، مع دخول اجتماع وزراء خارجية الناتو في بوخارست يومه الثاني والأخير وقبيل اجتماعه مع بلينكين، إنه أثنى على ما تقدمه الولايات المتحدة من مساعدة في قيادة الجهود التي يبذلها حلفاء الناتو لدعم أنظمة الطاقة الأوكرانية ومواصلة تزويد كييف بالأسلحة قبل دخول البلاد فيما يمكن أن يكون شتاءً قاسيا بسبب الحروب مع روسيا.
جدير بالذكر أن الملايين من الأوكرانيين يواجهون احتمالية تعرّضهم لفصل شتاء قاس دون أنظمة تدفئة، فيما تعهد مسؤولون أمريكيون بمنح أوكرانيا 53 مليون دولار لإصلاح شبكة الكهرباء في البلاد.
ويقول مسؤولون غربيون إن حملة إعادة إعمار نظام الطاقة الأوكراني يجب أن يعد بمثابة جبهة ثانية في الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي ذات السياق، التقى وزير الخارجية الأمريكي مع نظيرته البلجيكية حجة لحبيب على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي (ناتو) في بوخارست.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس وفقا للموقع الرسمي للخارجية الامريكية، إن وزير الخارجية الامريكي التقى اليوم بنظيرته البلجيكية لتأكيد ضرورة الوحدة بين دول أعضاء الحلف لالتزام بتقديم المساعدات لاوكرانيا ضد روسيا.
وشدد بلينكن ولحبيب على أهمية الوحدة عبر الأطلسي في مواجهة تحديات الأمن العالمي وحرب روسيا ضد أوكرانيا.
وأضاف برايس أنهما شددا أيضا على الجهود المتعددة الأطراف لمعالجة أزمة الطاقة التي سببتها روسيا وأهمية فحص الاستثمار لحماية الأمن القومي.
تجدر الإشارة إلى أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتمعوا في العاصمة الرومانية بوخارست، وركزت اجتماعاتهم على التحديات طويلة الأمد التي تفرضها الصين، وكذلك على دعم الشركاء الذين يواجهون ضغوطا روسية.
وصرح الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرج، بأن الناتو هو تحالف لاوروبا وأمريكا الشمالية لكن التحديات التي نواجهها عالمية ويجب ان نتصدى لها معا في الناتو.
وفي شأن آخر، ثمن وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن، العلاقات بين الولايات المتحدة وبربادوس، خلال تهنئته الأخيرة بذكرى استقلالها التي توافق 30 نوفمبر.
وقال بلينكن -في بيان صحفي أورده الموقع الرسمي للخارجية الامريكية- "بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها، أتقدم بأخلص تمنياتي لبربادوس وشعبها وهم يحتفلون بعيد استقلالهم".
وأكد أن البلدين تشتركا في الالتزام بالديمقراطية وتعمل بشكل وثيق من أجل تعزيز منطقة كاريبية آمنة ومزدهرة، وقال "نحن نقدر شراكتنا التي تعزز الأمن الإقليمي بما في ذلك مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من خلال مبادرة أمن حوض البحر الكاريبي".
وفيما يتعلق بأزمة المناخ، لفت وزير الخارجية الامريكي إلي أن بربادوس لاتزال رائدة عالمية في مكافحة أزمة المناخ من خلال الشراكة بين الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي للتصدي لأزمة المناخ 2030 .
وتعهد بلينكن بتوثيق التعاون في التكيف مع المناخ والقدرة على الصمود وتعزيز أمن الطاقة في المنطقة مع الإلحاح الذي تتطلبه هذه التحديات.