حث اثنان من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين، إدارة الرئيس جو بايدن على قطع إمدادات الأسلحة عن إسرائيل، وذلك خوفا من استخدام القوة العسكرية من قبل حكومة نتنياهو اليمينية ضد السكان العرب، الأمر الذي سيؤدي ظاهريا إلى نهاية حل الدولتين.
وحذر كل من دانيال كيرتزر، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، وآرون ديفيد ميللر، المفاوض الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط في مقال لهما نشر في صحيفة "واشنطن بوست"، من قيام حكومة نتنياهو القادمة بضم الأراضي الفلسطينية أو طرد العرب، أو القضاء على الاحتمال المتضائل لقيام دولة فلسطينية بنهاية المطاف.
وأشارا إلى احتمالية قيام إسرائيل بأعمال وصفاها بـ"الخبيثة" من قِبل الوزراء الجدد الذين أعلنوا عن وجهات نظر عنصرية، مثل تسريع بناء المستوطنات، والتحركات "لبناء بنية تحتية للمستوطنين مصممة لمنع احتمال قيام دولتين".
وكتب الاثنان أنه "يجب إخبار إسرائيل أن الولايات المتحدة ستواصل دعم المتطلبات الأمنية المشروعة لحليفتها، لكنها في الوقت نفسه لن تقدم أسلحة هجومية أو أي مساعدة أخرى للأعمال الإسرائيلية الخبيثة في القدس أو الأراضي المحتلة".
كما دعا كيرتزر وميللر واشنطن إلى إنهاء الحماية شبه الكاملة لإسرائيل في المنتديات الدبلوماسية، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، إذا اتخذت إسرائيل "إجراءات تستحق الاستدعاء والإدانة".
ووفقا لكيرتزر وميللر، فإن ممارسة رئيس أمريكي ضغوطاً على حكومة إسرائيلية منتخبة ديمقراطيا أمر غير مسبوق ومثير للجدل.
وتابعا "لكن إسرائيل لم تتعرض من قبل لهذا السيناريو الخطير"، وأكدا أن هذه فرصة لبايدن لإظهار قوته.
وأوضح الاثنان أن الضغط له ما يبرره، لأن الإدارة الإسرائيلية الجديدة ستضم "مدانا محرِضا على الكراهية والعنف" ضد العرب، وهو إيتمار بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية، في منصب وزير الأمن القومي "مع سلطات واسعة على الضفة الغربية والقدس والمدن التي تضم سكانا عربا وإسرائيليين".