حذرت الأمم التحدة من تفاقم خطر انتشار فيروس نقص المناعة المعروف بالإيدز، حيث أكدت على ضرورة معالجة أوجه عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية بأقصى سرعة ممكنة.

و أكدت الأمم المتحدة في تقرير لها يوافق اليوم العالمي للإيدز، أنه  في حالة تسبب هذا الفيروس في حدوث جائحة ، ستؤديى مسألة عدم المساواة إلى تفاقم الأخطار على الجميع، مشيرة إلى أن القضاء على الإيدز لا يمكن أن يتحقق إلا إذا عالجنا التفاوتات التي تدفعه.

وأكد التقرير على أن قادة العالم  يحتاجون إلى التصرف بقيادة جريئة وخاضعة للمساءلة، حيث يجب على الجميع في كل مكان أن يفعلوا كل ما في وسعهم للمساعدة في علاج عدم المساواة  أيضا.

و تؤكد الأمم المتحدة على أن التفاوتات التي تؤدي إلى استمرار جائحة الإيدز ليست حتمية، حيث مازال الامل موجودا في امكانية معالجتها.

وفي هذا اليوم العالمي للإيدز ، يحث برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز كل منا على معالجة أوجه عدم المساواة التي تعوق التقدم في القضاء على الإيدز.

 ويعد شعار "المساواة" دعوة للعمل. حيث أنه يمثل مطالبة لنا جميعًا بالعمل من أجل الإجراءات العملية التي أثبتت جدواها اللازمة لمعالجة عدم المساواة والمساعدة في القضاء على الإيدز، وذلك وفقما أورده التقرير.

اليوم العالمي للايدز

و يحتفل العالم في الأول من شهر ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للإيدز. حيث يتحد الناس في جميع أنحاء العالم لإظهار الدعم للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والمتأثرين به، ولتذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب الإيدز.

وتأسس اليوم العالمي للإيدز في عام 1988 ، وكان أول يوم دولي للصحة العالمية. في كل عام ، تنضم وكالات الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني معًا للقيام بحملات حول مواضيع محددة تتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية.

ويولى برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز زمام المبادرة في تنظيم الحملات الخاصة باليوم العالمي للإيدز منذ إنشائه حتى عام 2004. واعتبارًا من عام 2004 فصاعدًا ، بدأت اللجنة التوجيهية العالمية للحملة العالمية لمكافحة الإيدز في اختيار موضوع ليوم الإيدز العالمي بالتشاور مع المجتمع المدني والمنظمات والوكالات الحكومية المشاركة في الاستجابة للإيدز.

جدير بالذكر إشارة الإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة إلى أن 43 مليون شخص حول العالم اليوم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.

 

كما تسبب فيروس نقص المناعة البشرية أو "الإيدز" في وفاة أكثر من أربعين مليون شخص حول العالم. منذ اكتشافه في عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين حتى اليوم.

و يصفه خبراء الصحة أيضًا بأنه أحد أكثر الأوبئة فتكًا في تاريخ البشرية.