منذ أن نشأت مسابقات كرة القدم وهناك تلاعب في المباريات من أجل إبعاد فريق معين أو لصعود فريق آخر وكلها أمور معروفة في عالم الساحرة المستديرة، والبعض يتذكر تلاعب البرازيل في كأس عالم 98 لإبعاد المغرب وخروجه من الدور الأول وإليكم تفاصيل القصة: ضمت المجموعة الأولى البرازيل والمغرب والنرويج واسكتلندا وفاز أبناء السامبا في أول مباراتين وضمنوا الصعود وكان رصيد النرويج نقطتين من التعادل مع المغرب واسكتلندا والمغرب واسكتلندا نقطة.. وفي الجولة الثالثة لعب المغرب مع اسكتلندا أضعف فرق المجموعة ولعبت البرازيل مع النرويج.
شهدت المباراة تفوق المغرب وفازت بالثلاثة لترفع رصيدها لـ4 نقاط وكانت تحتاج فقط لعدم خسارة البرازيل لتتأهل للدور الثاني.
مباراة البرازيل شهدت تقدم للسامبا بهدف بيبيتو في الدقيقة 78 وأصبح كل شيء يمهد لصعود البرازيل ، ولكن انقلب كل شيء في 6 دقائق وبدأت المؤامرة.
فتح منتخب البرازيل خطوطه ليحرز النرويج التعادل في الدقيقة 83 ثم خطفوا الفوز في الدقيقة 89 من ضربة جزاء لينتهي الحلم العربي ويودع أسود الأطلس كأس العالم.
مباراة الأمس بين إسبانيا واليابان ضمن المجموعة الخامسة تذكرني بنفس السيناريو.. الأرقام تؤكد تأهل إسبانيا لفوزها العريض على كوستاريكا بالسبعة ومن ثم لعبت مباراة اليابان لتضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.. خسارتها من اليابان تعني خروج منتخب ألمانيا من الدور الأول ومن ثم إبعاد منتخب منافس قوي على اللقب من جهة وأيضا احتلال الوصافة والهروب من مواجهة كرواتيا في دور ال 16 وفضلوا مواجهة المغرب المتصدر .
وأعتقد أن إسبانيا لو كانت في حاجة للفوز للعبت بقتالية أمام اليابان وبحثت عن التعادل ولكنها تقدمت بهدف وفضلت الخسارة من أجل تحقيق أهدافها التي سبق وذكرتها.. فهل تلاعب الإسبان بالألمان وهربوا من الكروات؟.. أتوقع هذا.