الأربعاء 15 مايو 2024

ميرنا زكري: محظوطة بالعمل مع محمد صبحي.. وتجربتي مع أحمد أمين رائعة (حوار)

ميرنا زكري

ثقافة29-12-2022 | 21:52

همت مصطفى ـ بيمن خليل

ميرنا زكري:

- المسرح  وجمهوره هو الوحيد لقياس نجاحنا في الوقت نفسه

- شاركت كممثلة في 3 مسرحيات مع الفنان محمد صبحي

- العمل مع أحمد أمين كان أحد أحلامي الفنية

- زينات صدقي ونجوم الزمن الجميل أساتذتنا

ميرنا زكري فنانة شابة، أخذتها ندّاهة الفن منذ طفولتها لتشارك وتجرب في عالم «أبو الفنون» من خلال المسرح الكنسي والمدرسي، وفضّلت أن تدخل من بوابات العشق والمحبة لممارسة الفن الذي تتوق له نفسها، وظلت تحاول وتخوض تجارب عديدة مع المسرح، حتى تبدأ مسيرة حلمها، وكانت بالفعل بداية المشوار مع الفنان محمد صبحي أحد رموز الفن المصري، ومن بعده مع أبرز نجومه أحمد أمين  لتنطلق في رحلة زادها الحب والإرادة والإصرار.

 أجرت «بوابة دار الهلال»  معها حوارًا، لتتعرف عن قرب على ملامح رحلتها مع المسرح ودوره في مسيرتها الفنية.

وإلى نص الحوار:

متى كانت بدايتك مع الفن؟

بدأت طريقي مع الفن تحديدًا في المرحلة الابتدائية وذلك من خلال المسرح المدرسي، والكنسي، حيث كانت تحرص الكنيسة ومازالت على تدريب الأطفال على العديد من الأنشطة التي تناسبهم، فاشتركت في النشاط المسرحي، أو الغناء الجماعي، وكان الأطفال يقدمون مواهبهم في احتفالات فنية عديدة وضخمة، وحينذاك، لم أكن على وعي كامل أو مدركة أني سأكمل رحلتي بعد ذلك، فقد كنت أمارس هذا النوع من الفن كـ هواية أحبها مثل كثير من الأطفال أصدقائي وزملائي، وحبا في هواية التمثيل، ولكني بعد العديد من المشاركات بالتمثيل في المدرسة والكنيسة، حظيت بتشجيع كبير من أساتذتي وأهلي، وكانوا يشيدون بأدائي، فأدركت حينها أنني موهوبة، وحاولت أن أستمر في التمثيل من خلال المشاركة في العديد من العروض المسرحية، وكنت ألاحظ نفسي، وأن حب كبير ينمو بداخلي تجاه الفن وخاصةً المسرح، وملأني الشغف لأن أستمر وأتجه في هذا الطريق.

وماهي تجاربك المميزة مع المسرح؟

بدأت بالمسرح، كمحترفة منذ 6 سنوات، وشاركت فيه بـ  3 مسرحيات مع الفنان الكبير الأستاذ محمد صبحي، وهم: «خيبتنا» «أنا والنحلة والدبور» و«نجوم الضهر»، وبعدها شاركت مع الفنان أحمد أمين من خلال برنامج وحلقات «أمين وشركاه»، وكان ذلك بعد ما شاهدني في مسرحية «خيبتنا» ورشحني لأكون مع فريق برنامجه.

شاركتِ مع أبرز نجوم الفن المصري النجم محمد صبحي.. حديثنا عن  أثر ذلك  في شخصيتك وفي رحلتك؟

الفنان محمد صبحي، سيظل هو الأستاذ، والذي يعرف الجميع أنه رمز من رموز الفن العربي، وصاحب مدرسته المتفردة في المسرح، حظيت وتشرفت بالعمل معه بالمسرح وتعلمت كثيرًا من خلال تجاربي بالمسرحيات الثلاث وبقيادته المتفردة والمتميزة، وبالعمل معه بالمسرح 6 سنوات أو أكثر، كانت رحلة مهمة وهو ترك فيّ تأثيرًا كبيرًا في المجال الفني، وفي حياتي الشخصية، والحياة التي سأخوضها بعد ذلك بمستقبلي المهني والفني.

وماذا يمثل لك التمثيل في المسرح  وخاصة مع صبحي.. وما الذي يميز المسرح عن التلفزيون أو السينما؟

العمل مع الفنان محمد صبحي أو كما نحب أن نناديه بـ «الأستاذ»، وخاصة في المسرح، علمني أمورًا وسلوكيات كثيرة جدًّا جدًّا،  في زمن قصير في طريق الفن وكذلك في رحلة الحياة، وسيظل المسرح هو العشق الكبير، فالمسرح سيظل دائما يمنحنا فرصا ليست في أي فن آخر، كالتمثيل في الدراما التلفزيونية، أو السينما، فالمسرح هو الوحيد والمتفرد في قدرته على قياس رد فعل الجمهور للفنان، ونعرف معه صدق الجمهور في التعبير عن جودة العمل الفني، وفي الوقت نفسه الذي يقدم فيه العمل ــ المسرحية ــ  فيمنحنا الطاقة والحب لأن نكمل.

وفي ليالي العروض المسرحية، نجتمع ونجلس بعد انصراف الجمهور،  مع كل ليلة نجلس ونتناقش عما قدمناه للجمهور، وما أسعده، ومالذي لم يحظى على إعجابه،  وكعادته دومًا يناقشنا «الأستاذ» عما قدمناه، لنقدم في الليلة الجديدة أفضل مما سبق، ونتدرب على ذلك من جديد،  فالعمل والتمثيل مع محمد صبحي وخاصة بالمسرح يُعد مدرس فنية دائمة مع كل ليلة من ليالي نفس العرض الواحد،  نعرف تقيمنا من الجمهور فنتطور ونتدرب من جديد لنصبح أكثر تميزًا وأكثر تطورًا، ونضجًا فنيًا.

وما أطرف المواقف مع  محمد صبحي سواء على خشبة المسرح والكواليس ؟

هناك مواقف كثيرة، لا يمكنني نسيانها، ويحفظها قلبي قبل عقلي، لمكانة الأستاذ الكبيرة في قلبي، ومن أقربها لي، والتي أحبها كثيرا، عندما نكون في أحد المشاهد على المسرح، ويضحك وأكون أنا السبب، ويكون ذلك بصدق، مما يجعله لا يستطيع أن يكمل جملته من كثرة الضحك، ونلتقي بعد ذلك في الكواليس لنستكمل ضحكاتنا من القلب، ووقتها أشعر أنني لا أريد أي شيئا آخر من الحياة.

 

حديثنا عن تجربتك مع الفنان أحمد أمين؟

كانت تجربة عملي مع أحمد أمين، تجربة ممتعة، ومهمة جدا في رحلتي، وأفخر جدا بها، فقد كان العمل معه أو أن أقف أمامه واحدة من أحلامي، سواء من خلال الدراما أو أيّ عمل فني، وقد كانت، وممتنة جدا للعمل مع هذا الفنان الذي يتسم بدماثة خلقه، وتفرده كإنسان وفنان، فقد كان كقائد وأب، وليس بطلا فقط للعمل الذي يقدمه، فقد كان دومًا مهذبًا وداعمًا كبيرًا، مما يثمر عن ذلك عملًا فنيا متميزا، بفريق محب وداعم مثله، ويجمعهم الحب والتفاهم، فيُقدمون عملهم بحب وإخلاص، ويلقى هذا العمل الفني إعجابًا، وحبًا كبيرًا ونجاحًا من الجمهور.

وتعلمت من الفنان أحمد أمين، درسًا كبيرًا مهمًا بالحياة، وخاصة  للفنان،  وهو: أنه يجب على الفنان أن يتحلى بالموهبة والدراسة، كما يجب أيضًا أن  ينعم بالأخلاق الحميدة، وينعم بمحبة كبيرة من الجميع التي تكون مصدرها حبه لهم وإخلاصه فيما يقدمه ويغمر الخير قلبه للجميع، وفي مقدمتهم من يشاركونه تجاربه الفنية، لأن ذلك ما سيبقى مع الجمهور وفي وجدانهم.

 وماهي آخر مشاركاتك في الدراما؟

شاركت في الفترة الأخيرة في مسلسل «بالطو»، والذي سيقدم، تأليف ددكتور أحمد عاطف وإخراج عمر المهندس ومن بطولة أساتذة كبار، وتشرفت بالعمل معهم ومن المقرر أنه سوف يتم عرضه، خلال الشهور المقبلة، على منصة «Watch it»، وأتمنى أن يحظى بإعجاب الجمهور ونحظى بحبهم الكبير لي ولكل فريق المسلسل.

 

وماهي أهم أحلامك في رحلة الفن؟

أتمنى طوال الوقت، أن أمارس هواياتي التي أعشقها، وأعمل ما أحب، وأنا على يقين أني سأظل، ومع ذلك أضيف أني سعيدة ويغمرني الرضا وسلام.

وما هو النموذج الذي تتمنى أن تصبحي مثله في رحلة الفن في مصر أو عالميًا؟

أعشق العظيمة، الفنانة القديرة، زينات صدقي من زمن الفن الجميل، وأحبها جدا وأعتبرها من أساتذتنا والتي مازلت أتعلم منها، وتترك فيّ تأثيرا كبيرا كلما شاهدت عملا لها، وأتمنى أن أصبح مثلها، كما أحب كل نجوم الزمن الجميل وهم جميعا أساتذة لنا في هذا العصر.

Dr.Radwa
Egypt Air