شهدت محافظة الإسكندرية اليوم افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات الهامة بها، والتي كان من ضمنها افتتاح محور التعمير بالإسكندرية والذي يعد إضافة جديدة لشبكة الطرق بالمحافظة، حيث يفتح آفاق تنموية جديدة بها من خلال مساهمته في ربط ميناء الدخيلة بعدة طرق أخرى وكذلك ربط الإسكندرية بالعلمين الجديدة.

وأكد الدكتور عماد الدين نبيل الاستشاري الدولي للطرق، أن محمور التعمير يعتبر معجزة هندسية يصعب تحقيقها، حيث مرت مراحل انشائه بكمية كبيرة من الصعوبات التي كان من بينها، ضعف تربة النيل و بحيرة المريوطية، كذلك فمن الصعوبات التي واجهة هذا المحور هو مسألة الازالات، التي تم تفاديها بالكامل، للعديد من المنازل، حتى يتم مروره داخل هذه البحيرات.

وأضاف عماد الدين، في تصريح خاص لبوابة دار الهلال الإلكترونية، أنه تم القيام 2.5 مليون متر مكعب من التطهير، 20 مليون متر مكعب من الردم داخل هذه البحيرات، والتي مثلت كمية كبيرة للغاية من الأعمال الهندسية الصعبة التي كان لابد منها.

وتحدث الاستشاري الدولي للطرق، عن أهمية المحور مؤكدا أنه يربط ما بين شرق البلاد و غربها، حيث يكمل حلقة المنظومة في الربط، مضيفا أن قبل تدشين هذا المحور، كان المواطنون يعانون في لدخول الاسكندرية بسبب مرور النقل العابر داخل المدينة، الذي يفترض أن يكون خارج المدينة أو على الطرق الدائرية.

وأضاف أن من الأشياء الأخرى التي تعطي أهمية لهذا المحور الحيوي هو ربطه ما بين القادم من بورسعيد، و أبو قير، وصولا إلى إلى برج العرب، واستكمالا إلى المحور الدولي الساحلي.

وأكد الاستشاري الدولي للطرق أن هذا المحور قد حل أزمة الإزدحام التي شهدتها هذه المنطقة، حيث أن المحور القديم كان عبارة عن ثلاث حارات فقط لا غير، إضافة إلى أنه كان متهالكا بسبب الضغط الكبير للنقل عليه، مضيفا أن هذا الضغط الكبير الذي كان يقع عليه كان يصعب من مسألة عمل له أي صيانة أو اصلاح.

واستكمل عماد الدين قائلا أن المحور الجديد يتكون من 9 حارات في كل اتجاه بطول 35 كيلو، مع وجود حارات مخصصة للنقل، دون وجود أي تقاطعات حرة في أي اتجاه، وهو ما يؤدي إلى تخفيض وقت الرحلة وتقليل التلوثو الحوادث، وسرعة الربط ما بين المواني وما بين الطرق البرية، وهو بالتاكيد ما يؤدي إلى التيسير على المواطنين.

وأكد الاستشاري الدولي أنه تم وضع مخطط استراتيجي خاص بمدينة الاسكندرية، و الذي يشمل تطوير الطرق المؤدية إليها من كل المحافظات خاصة تلك القادمة من محافظة القاهرة، كطريقي القاهرة اسكندرية الزراعي و الصحراوي، وكذلك إنشاء محور المحمودية الذي يصل طوله إلى 207 كيلو متر مربع.

وأضاف  أن هذا المحور يعد محورا وسطيا ما بين محوري القاهرة اسكندرية الزراعي، و القاهرة اسكندرية الصحراوي، هذا بالاضافة لمحور المحمودية الموجود داخل الاسكندرية، وكذلك تطوير قطار أبو قير لتحويله إلى قطار كهربي، وتطوير تورماي الاسكندرية ليصبح سوبر ترم، وأيضا التطوير الشامل لكل الطرق الداخلية داخل المحافظة لاعادة الوجه الحضاري للمحافظة مرة أخرى.