الأربعاء 15 مايو 2024

أستاذ طرق: محور «أبو ذكري» يخدم تطوير الموانئ في الإسكندرية

محور أبو ذكري

توك شو5-12-2022 | 23:33

قال الدكتور حسن مهدي أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس، إنّ محور أبو ذكري الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بطول 35 كم ويربط طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي بمحور كرير، يستطيع مستخدمه أن يصل إلى الطريق الدولي الساحلي مرورا إلى غرب الجمهورية في العلمين الجديدة أو مطروح أو العودة إلى الإسكندرية، التي تعاني من اختناقات مرورية على مدار الساعة.

وأضاف مهدي خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc، أنّ وزير النقل المهندس كامل الوزير تحدث عن تطوير موانئ الإسكندرية المربوطة بمحور 54 بمحور أبو ذكري، وبالتالي فإنه عندما يتم تطوير موانئ الإسكندرية تبرز الحاجة إلى محور مروري قوي من أجل تداول البضائع الصادرة والواردة إلى الموانئ.

وتابع: "لو لم يكن لدينا سهولة في الوصول إلى موقع الميناء، فإن التطوير الذي نقوم بتنفيذه غير ذي جدوى، وعندما نتحدث عن مدينة برج العرب الجديدة، فإنها مربوطة بمحور أبو ذكري، وبالتالي فإن القادم من برج العرب من أهالينا في الإسكندرية يستطيع بسهولة وفي دقائق معدودة أن يصل إلى مقصده في محافظة الإسكندرية".

وأكد: "الإسكندرية من المحافظات التي بها كثافات واختناقات مرورية مرتفعة وعلى مدار الساعة بسبب ضيق الطرق والزيادة السكانية، حيث تزيد مصر 2.5 مليون نسمة في السنة، وإذا لم يحدث توسع في الرقعة العمرانية سنتعرض لاستمرار العشوائية الموجودة في كل شيء".

وقال مهدي، إنّ قطاع النقل في مصر قبل عام 2014 كان يحصل على حلول مسكنة لا ترقى إلى الحلول الجذرية، ولم يكن هناك حلول متكاملة، حيث اهتمت الدولة بقطاع النقل بكل أدواته منذ عام 2014، إيمانا منها بأن قطاع النقل هو الداعم لمشروعات التنيمة بكل صورها. 

وأضاف نّ المشروع القومي للطرق ربط مفاصل الدولة ببعضها، من أجل عمل مشروعات تنمية مستدامة وتبسيط الأمور، وبخاصة أننا كنا نعيش على أقل من 6% من مساحة مصر، وكانت الكثافات السكانية مركزة حول وادي النيل وباقي المناطق غير مأهولة لأنها لا يوجد بها مرافق أو خدمات، وكان هناك مشكلات سكانية، مثل التوسع الرأسي والعشوائية في التخطيط وغيرها من المشكلات التي تنتج في الصحة والتعليم وجودة الحياة للمواطن. 

وتابع: "المناطق العشوائية سببها عدم وجود فرص للتوسع الأفقي من أجل الانتشار على مساحة جغرافية أكبر لعدم وجود مرافق أو بنية تحتية، ولما بدأت الدولة في عام 2014 تقدم حلولا جذرية لقطاع النقل أصبحت الأمور أفضل، لأن الطرق شريان للحياة، فقد كانت الطرق المتضمنة بالمشروع القومي للطرق تدخل مناطق جبلية لا حياة فيها، وبمجرد عمل طريق، يتم استصلاح أراضي واكتشاف آبار وزراعة أراضي أخرى، وبالتالي فإن هناك دوى فنية لكل عنصر ومحور تم عمله في المشروع القومي للطرق".