تعاني بعض الأمهات من اختيارات أبنائها لأصدقاء سامة في سن المراهقة،... فقد يكون هذا الصديق ملتزماً أخلاقياً لكنه يتمتع بشخصية تبث الطاقة السلبية على كل من حوله.. وإذا حاولت الأم تحذير ابنها من تلك الصداقة المبنية على الهدم، فوجئت بوابل من الغضب والتمسك أكثر بذلك الصديق.. ما يضعها في حيرة لرغبتها في إنهاء تلك الصداقة دون أن يؤدي ذلك لخلاف بينها وبين ابنها..
في السطور التالية نستعرض الطريقة المثلى لإبعاد أبنائك عن الأصدقاء السامة والتي قدمها مجموعة من خبراء التربية من خلال موقع"Empowering parents " وإليكِ التفاصيل:
حاولي تجنب الانتقادات المتكررة لأصدقائهم، لأنهم سيدافعون باستماتة عن اختياراتهم.
تحدثي معهم عن معنى الأصدقاء ومواصفات الصديق الخير والصاحب الذي يدوم ويتمتع بالأخلاق الكريمة، دون أن تلفتي انتباههم عن شخص بعينه، ولكن دعيهم يفكرون بمفردهم ويعقدوا مقارنات بين اختياراتهم ومواصفات الصديق الخير.
على الوالدين التحدث مع أبنائهم ومناقشة السبب وراء تمسكهم بهؤلاء، وما الذي ينقصهم ويجعلهم يلجئون لهم على الرغم من جعلهم دائماً في حالة نفسية سلبية وبيئة سامة.
وضحي لأبنك أن الصديق السام عندما لا يحتاجه يشعره دائماً بأنه عديم الفائدة، ويسلب منه كل طاقته، وهو الشخص الذي كلما زادت فترة وجودك معه، شعرتِ بتأثيره السلبي عليك، وهو صديق يوصف عادة بأنه متحكم وغيور ومستهلك للآخرين تماماً.
لا بد من بناء جسر من الثقة مع المراهقين، ومراقبة العلاقة من بعيد، وتشجيعهم على بناء صداقات جديدة.
عززي لدى ابنك فكرة أن التواصل مع صديق لا يعامله بلطف واحترام يسبب له الكثير من الألم والضيق.
لا تجعلي ابنك يشعر بالفراغ، بل ضعي له أهداف ليحققها وذلك لتحريره من قيود العلاقات السامة وشعوره بالقيمة الوجودية.