الجمعة 17 مايو 2024

استطلاع رأي: التأييد الشعبي في أمريكا لدعم أوكرانيا عسكرياً يتراجع

أمريكا

عرب وعالم6-12-2022 | 09:42

دار الهلال

ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أحدث استطلاعات الرأي أوضح تراجعاً ملحوظاً في التأييد الشعبي الأمريكي لدعم أوكرانيا عسكرياً في ظل استمرار الصراع المسلح مع القوات الروسية والذي اندلع في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في أواخر فبراير الماضي.

وأشار المقال، الذي كتبته الصحفية كلير باركر، إلى أنه على الرغم من أن الغالبية العظمي من الشعب الأمريكي مازالت تؤيد فكرة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا إلا أن هناك تراجعاً واضحاً في نسبة المؤيدين لتلك الفكرة.

وتري الكاتبة أن استطلاع الرأي، الذي أجراه معهد شيكاغو للشؤون الدولية وأعلنت نتائجه أمس الإثنين، يوضح مدى الانقسام في الرأي بين الأمريكيين حول مدى توفير واشنطن للدعم اللازم لأوكرانيا إلى جانب مساعي الولايات المتحدة للتوصل لتسوية سلمية للصراع المسلح في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.

ويشير استطلاع الرأي، كا تقول الكاتبة، أن مايقرب من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع أعربوا عن رغبتهم في استمرار الدعم المالي والعسكري من جانب أمريكا لأوكرانيا بينما عبر ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع عن موافقتهم لاستقبال لاجئين أوكرانيين وفرض عقوبات على روسيا. 

ويوضح المقال أن التأييد لدعم أوكرانيا من جانب الجمهوريين يتقلص إلى حد بعيد يوماً بعد يوم حيث وصل إلى 55 بالمائة في مقابل 68 بالمائة في يوليو الماضي و80 بالمائة في مارس من العام الجاري.

وتشير الكاتبة أن واشنطن أعلنت مؤخراً تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بلغت قيمتها 400 مليون دولاراً، والتي تمثل الحزمة الخامسة والعشرين التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف منذ أغسطس من العام الماضي.

ويوضح المقال أن المساعدات العسكرية الأخيرة، طبقاً لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية، تشمل ذخائر ومعدات عسكرية لكي تصل بذلك قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 20 مليار دولاراً منذ تولي الرئيس جو بايدن منصب الرئاسة.

ولم تكتفي واشنطن بالدعم العسكري، كما تقول الكاتبة، ولكنها قامت مؤخراً بالإعلان عن مساعدات لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 53 مليون دولاراً لمساعدة كييف على إصلاح ما دمرته الهجمات الصاروخية الروسية من البنية التحتية للطاقة والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربي عن مناطق عديدة في البلاد على مدار الأسابيع الماضية.

ويشير المقال أنه في ظل هذه التطورات ومع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها العاشر دون أن تبدو أي بارقة أمل في الأفق لانتهاء هذه الحرب، بدأت حالة من الانقسام في الرأي تسود بين الشعب الأمريكي حول ما إذا كان يجب على واشنطن إقناع أوكرانيا بالسعي للتوصل لحل من خلال المفاوضات أم تستمر في تقديم الدعم العسكري لكييف مهما كلفها الأمر.

ويوضح المقال أن الحزب الديمقرطي يؤيد استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا بينما ترى الغالبية العظمي من الحزب الجمهوري ضرورة سحب الدعم الأمريكي لأوكرانيا تدريجياً بينما تري أقلية وصلت نسبتها 29 بالمائة من الأمريكيين تدخل أمريكا وحلفائها عسكرياً في حرب أوكرانيا لهزيمة الجانب الروسي.

وتختتم الكاتبة المقال بالإشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي والتي ألمح فيها إلى استعداده لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.