تتواصل مباريات كأس العالم الذي يقام حاليا، في قطر، والمعروف أن الفن والكرة مرتبطان ببعضهما، حيث وثق الكاتب الصحفي حاتم جمال، العلاقة بين الفن والكرة، من خلال كتاب «السينما والكرة.. أسرار وحكايات»، وتحدث عن عدد من الفنانين لعبوا في أكبر النوادي الرياضية، قبل دخولهم عالم الفن.

وتستعرض بوابة "دار الهلال" في السطور التالية علاقة الكابتن جمال عبد الحميد بالفن:

جمال عبد الحميد، من مواليد محافظة الغربية عام 1957م، انضم إلي نادي الأهلي عام 1976م، ولعب أولى مبارياته وديًا فى عهد مستر هيديكوتي الذي أعطاه الفرصة ليكون مهاجمًا ثانيًا بعد الخطيب، ولكنه في أحد التمارين أصيب وأجرى عملية جراحية كبرى، وتم تركيب شريحة طولها ١٨سم و 6 مسامير في قدمه اليس، واستغني عنه نادي الأهلي، ورفضه نادي الإسماعيلي، وبدأ يتدرب مع ناشئي الأهلي، وطلبه الكابتن حمام نجم للانضمام للقلعة البيضاء، ووافق واشترك في أول مباراة وديه فاز «الزمالك» ٦ - صفر سجل منها ثلاثة أهداف ورحب به جمهور «الزمالك» ليحصل على قميص رقم "١٤" كان يرتديه النجم حسن شحاتة وصال وجال في «الزمالك» منتخب مصر فى مونديال ۱۹۹۰م.

دخول الكابتن جمال الوسط الفني
في عام 1986م بدأت حكايته في الوسط الفني،بالتحديد بعد مباراة «الزمالك» و «الأهلي» التى أحرز فيها هدفا رائعًا، وبدأ نجمه يسطع كنجم وهداف من طراز خاص ، وبدأت تنهال عليه العروض لاقتحام عالم الفن، خاصة  بعد الدور الذى قدَّمه مجاملة لإكرامي في فيلم "يا رب ولد" فى مشهد فرحه، فقد انطبع هذا المشهد في ذاكرة الجمهور، خاصة «الخناقة» ومن هنا أحسَّ صناع الفن أنَّه موهبة.

 وكشف الكابتن جمال عن سبب دخوله الوسط الفني خلال حديثه مع الكاتب جمال حاتم  قائلا:"ترك مشهد الخناقة فى فيلم« يا رب ولد» انطباعا جيدًا لدى الكثير لكن أقل عرض تلقيته كان من سيناريست عرض علي فيلمًا بعنوان «جمال السلام» ومع أننى لم أعجب بالقصة لأنَّها قدمت من قبل في عشرات الأفلام، إلا أنني فوجئت ساعتها بأنَّ الخبر يتصدر جميع وسائل الإعلام ودخولى عالم التمثيل مع أننى لم أعجب بها لأنها قصة صعود نجم كروى وقدّمت بأشكال عدة.. ورب ضارة نافعة فقد انهالت عليّ العروض من معظم منتجى مصر لبطولة أعمال مختلفة بين سينما ومسرح وتليفزيون منهم الراحل إسماعيل كتكت ومنتج عرض «دقى يا مزيكا» وثالث قدم لي عرضا مسرحيا مع نيللى، وكلها أدوار بطولة وساعتها قلت لها لن أخوض تجربة التمثيل إلا بعد الاعتزال وظلت هذه الأعمال حبيسة الأدراج لمدة سبع سنوات حتي قررت الاعتزال عام 1993م.

وأول عمل قدمه بعد الاعتزال كان مسرحية " دقي يامزيكا" مع المخرج حسام الدين صلاح.