الجمعة 7 يونيو 2024

واحد من كل ثلاثة وعشرين شخصا في العالم سيحتاج إلى مساعدة إنسانية في 2023

الأمم المتحدة

عرب وعالم7-12-2022 | 13:36

دار الهلال

قدرت الأمم المتحدة أن 339 مليون شخص، أو واحد من كل ثلاثة وعشرين في العالم، سيعاني من تبعات الأحداث المتطرفة في عام 2023 وسيكون في حاجة ماسة إلى المساعدة حيث زادت الاحتياجات الإنسانية بنحو الربع مقارنة بالعام الماضي. وهذا يمثل 65 مليون شخص بزيادة عن العام الماضي، ما يعادل جميع سكان الولايات المتحدة، وهي ثالث أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم.

فإن آثار التغيرات المناخية والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأكبر أزمة غذائية في العالم في التاريخ الحديث هي الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.

وقدرت الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها أنها ستحتاج إلى تلقي 51.5 مليار دولار من التبرعات لتمويل عمليات الإغاثة، والتي تمثل أيضا زيادة في الميزانية بنسبة 25٪ مقارنة ببداية عام 2022.

وذكرت ان الأشخاص الذين سيحتاجون إلى المساعدة منتشرون في 68 دولة،من بينها 10 دول تشهد أوضاعا حرجة، ما سيجعلها تتطلب خططا للمساعدة الإنسانية تتجاوز تكلفتها مليار دولار. ومن بين هذه الدول أفغانستان وسوريا واليمن وأوكرانيا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال.

ولا يزال التمويل يمثل التحدي الرئيسي ففي هذا العام فقط، تم جمع 44٪ فقط من الموارد اللازمة للجهود الإنسانية. وترغب الأمم المتحدة وشركاؤها أن يكونوا قادرين على تقديم المساعدة والإغاثة لـ 230 مليون شخص محتاج، ويعتمدون على المنظمات والمانحين الآخرين لتغطية الـ 109 ملايين المتبقية.

وفي هذا الصدد قال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ :" إن سخاء عدد قليل من الدول الأعضاء - وينبغي أن يكون هناك المزيد -مازال مستمرا ." مشيرا الى ان فجوة التمويل ترجع إلى الحاجة لا التمويل، والحاجة مستمرة في الزيادة لأننا تعرضنا لامور كثيرة منها الحرب في أوكرانيا، ووباء كوفيد، والتغيرات المناخية.. والمح الى خشيته من أن يؤدي عام 2023 إلى تسريع وتيرة كل هذه الأمور.

ورأت الامم المتحدة ان 222 مليون شخص سيواجهون شبح غياب الامن الغذائي بشكل خطير من الان وحتى نهاية العام الحالي خاصة في الصومال وافغانستان واليمن وان اكثر من 45 مليون شخص في 37 دولة قد يواجهون خطر المجاعة .