«من حق جوزي يطلب حقه الشرعي، ومن حقي أنا كمان أطالبه بحقوقي الشرعية اللي اتجوزت عشانها، وللأسف جوزي مبيعرفش يبوس وبارد جدا معايا»، بتلك الكلمات وقفت الزوجة البالغة من العمر33 عاما أمام محكمة الأسرة تطالب بخلع زوجها، بعد عامين من الزواج بدون أطفال.

البداية كانت بدخول إحدى الزوجات أمم هيئة المحكمة وقدمت دعوى الخلع وقالت «أخاف ألا أقيم حدود الله» ليبدأ الجميع بالتساؤل مامعنى تلك الكلمات، وما السر ورائها، لتؤكد الزوجة أن التفاهم والمودة أساس العلاقة الزوجية، وهي قد شعرت لالفتور والملل «اتجوزت وكان نفسي أتجوز عن حب، وأعف نفسي من الحرام، بس العكس اللي حصل وبسبب العادات والتاقليد وافقت على العريس من غير ما أعرف طباعه كويس، كان شخص جاف ةمكنتش أقدر أفشكل الخطوبة بسبب أهلي، وقولت لنفسي يمكن يتغير في المستقبل».

«من أول ليلة عرفت إنه مش الشخص المناسب ليا، شخص بارد ومعندوش مشاعر ولا عواطف، يمكن بيؤدي واجباته المنزلية كويس بس مفيش حنان ومبيعرفش يبوسني زي مانا عاوزة، يمكن شيء تافه بالنسبة لأي حد، بس الستات تفكيرها مختلف، وبحس أحيانا بالنقص عشان مش قادر يسعدني زي مانا عاوزة»، لتؤكد الزوجة بالدعوى رقم 592 لعام 2022 أن المشاكل بدأت في الظهور بسبب إحساسها الذى وصل له بالنفور والملل وعدم تقبله وعندما أصر عليها أن تخبره ماذا بها، صارحته بالحقيقة فلم يتقبلها وضربها ونعتها بأبشع الألفاظ، وكل هذا بسبب احتياجها الطبيعي ولكنه أنكره عليها.

وتابعت الزوجة بأنها تركت المنزل وذهبت لوالديها لتشتكيه فاتهماها بأنها غير سوية ومريضة نفسية، وكل ذلك بسبب حقوقها الشرعية وأجبروها على الرجوع لزوجها وكانت تلك فرصته " قالي زي مافضحتيني عند أهلك هعرفك الحياة شكلها إيه، وبدأ يضربني ويأذيني كل يوم، واستمر مسلسل التعذيب يوميا لحد ما اتمنيت موته "، لتقرر الزوجة طلب الطلاق ولكنه رفض بدوره واتهمها بالخيانة وحبها شخص آخر، وحبسها ومنعها من الخروج من المنزل، لذا هربت وقررت خلعه وتحدي الجميع حتى وإن اتهموها بسوء الخلق.

فيما نفى الزوج ادعاءات زوجته مؤكدا أنه لا يعانى من أى مشكلة وأنها امرأة غير سوية وقال «لو عايزنى أثبت لكم أثبت.. أنا سليم وطبيعي»