قال المفكر وأستاذ الجامعات الفرنسية الدكتور أحمد يوسف إن حجر رشيد يعد قيمة عالمية وتراثًا هامًا جدًا، حيث إننا نحتفل هذا العام بمرور 200 عام على اكتشافه.
وأضاف يوسف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن حجر رشيد وفك رموزه ساهم في فهم وفك رموز اللغة المصرية القديمة، مشيرًا إلى الترابط بين الثقافة المصرية والفرنسية والدور الذي تلعبه مصر في الفرانكوفنية.
وأوضح أن هناك ولعًا فرنسيًا بالثقافة والحضارة والتاريخ والآثار المصرية، لافتًا إلى كتابه (بوشار.. مكتشف حجر رشيد الذي لا نعرفه) الذي عرضه في أكثر من لقاء بمصر بالقاهرة والإسكندرية منها المجمع العلمي وكلية الطب بجامعة الإسكندرية والعديد من المواقع .
وتابع أن الكتاب يتحدث عن المكتشف الحقيقي لحجر رشيد وهو "بوشار" وكان ضابطًا بالحملة الفرنسية في رشيد وقد عُثر على الحجر أثناء أعمال الحفائر التي كانت تجري في قلعة قايتباي بمدينة رشيد، مؤكدًا أن دائمًا الحظ يلعب دورًا في التاريخ وكتابة أحداثه وقد تولي "بوشار" الذي كان يملك خلفية ثقافية كبيرة نقل الحجر للمجمع العلمي في القاهرة.
وأشاد بمكانة مدينة الإسكندرية حيث أنها مركز الحضارة والثقافة العالمي، مثمنًا مكتبة الإسكندرية التي تعد صرحًا للثقافة والتنوير، مشيرًا إلى أنه التقى مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، ووصفه بأنه شخصية موسوعية الثقافة ومنفتح على العالم الخارجي.
ولفت إلى أنه سيجرى ترتيب عدد من الفعاليات وأوجه التعاون المستقبلي، كما أنه سوف يساهم في كتابة سلسة أعلام الفكر الإنساني التي تصدر عن مكتبة الإسكندرية.
يُذكر أن أحمد يوسف حاصل على دكتوراه من السوربون في موضوع (صورة مصر في الذاكرة الجماعية الفرنسية من 1750 إلى 1850) وهي التي نشرت في كتاب واسع الشهرة في فرنسا تحت اسم (الولع الفرنسي بمصر من الحلم للمشروع)، وترجم للغات مختلفة منها اللغة العربية في المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "الولع الفرنسي بمصر" ترجمة الدكتورة أمل الصبان.