أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قناعة بلاده الراسخة بضرورة التمسك بالقيم الكبرى للوحدة والتضامن الأفريقيين مع السعي إلى إقامة شراكات تحترم الحقوق السيادية لأفريقيا في جميع مجالات الحياة الدولية لمواجهة الاضطرابات الكبيرة التي يشهدها العالم حاليًا.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الندوة التاسعة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في أفريقيا، اليوم والتي تستضيفها مدينة وهران الجزائرية على مدار ٣ أيام، بمشاركة مصر؛ وذلك تحت عنوان : "دعم الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للأمم المتحدة في التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الأفريقية".
ودعا لعمامرة إلى الاستمرار في المساهمة في نجاح هذا المسعى الأفريقي والدولي الشامل من خلال الجمع بين الأطراف الرئيسية المعنية بهذه العملية الأصيلة، أي أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الحاليون والمقبلون والمنتهية ولايتهم)، وكذلك كبار المسؤولين من مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمانة العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن السعي لتحقيق هذا الهدف النبيل يكتسي اليوم أهمية قصوى بالنظر لما يشهده العالم من توترات متزايدة واستقطاب متصاعد على خلفية أزمة كبرى تهدد بإحياء أحد أحلك فصول تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن أفريقيا، التي طالما دعت إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوضع حد للظلم التاريخي المسلط عليها منذ ما يقرب ثمانية عقود من الزمن، يحق لها طرح قضيتها مرارًا وتكرارًا ، مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى نظام تعددي تشاركي، شامل ومتوازن لمواجهة التحديات العالمية بطريقة فعالة وناجعة.
وأضاف أن القارة الأفريقية، التي وضعت منذ فترة طويلة احترام القانون الدولي وعدم الانحياز كمرجعين أساسيين لعملها الدبلوماسي، لديها الإرادة والقدرة وكذلك الحكمة –التي ما أحوج العالم إليها- لتقديم مساهمة إيجابية في سبيل تحسين العلاقات الدولية.