الأربعاء 22 مايو 2024

.شولتس :الضغط الدولي أرغم روسيا على التراجع عن التهديد باستخدام السلاح النووي

.شولتس

عرب وعالم8-12-2022 | 12:20

دار الهلال

اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة نشرت اليوم الخميس أنّ خطر لجوء موسكو إلى السلاح النووي في غزوها لأوكرانيا تضاءل لأنّ المجتمع الدولي "رسم خطاً أحمرا" لروسيا على هذا الصعيد. 

وقال شولتس في مقابلة مع وسيلتي إعلام هما "فونكي" الألمانية و"ويست فرانس" الفرنسية إنّ "أمراً واحداً تغيّر في الوقت الراهن: لقد توقّفت روسيا عن التهديد باستخدام السلاح النووي".

وعزا المستشار الألماني هذا التراجع إلى واقع أنّ المجتمع الدولي، ومن ضمنه الصين، "رسم خطاً أحمرا" لموسكو بشأن تهديدها هذا.

وعن مخاطر حدوث تصعيد نووي في النزاع الدائر في أوكرانيا، قال شولتس "في الوقت الحالي، لقد أوقفنا ذلك".

وبالنسبة للمستشار الألماني فإنّ الزيارة التي قام بها مؤخّراً إلى بكين، حيث التقى خصوصاً الرئيس الصيني شي جينبينج، ساهمت في كبح جماح التهديدات الروسية باستخدام السلاح النووي.

وقال "خلال زيارتي إلى بكين، أعلنّا سوياً أنا والرئيس الصيني شي أن الأسلحة النووية لا ينبغي أن تُستخدم. وبعد مرور وقت قصير أعادت دول مجموعة العشرين التأكيد على هذا الموقف".

وردّاً على سؤال بشأن الجدل الذي أثاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيراً بطرحه مسألة تقديم "ضمانات" أمنية لروسيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا، أقرّ شولتس بأنّ البناء الأمني الأوروبي سيكون حتماً محور نقاش في نهاية المطاف.

وقال المستشار الألماني :"إنّ الأولوية هي أن تضع روسيا فوراً حدّاً للحرب وتسحب قواتها. صحيح أنّ السؤال التالي سيكون كيف يمكننا ضمان أمن أوروبا".

وأضاف "نحن بالطبع مستعدّون لأن نناقش مع روسيا مسألة الحدّ من التسلّح في أوروبا. سبق لنا وأن اقترحنا هذا الأمر قبل الحرب، وهذا الموقف لم يتغيّر".

وبعد تهديدات عديدة صدرت عن مسؤولين روس في الأشهر الماضية، ألمح بوتين الليلة الماضية إلى أنّ بلاده لن تستخدم السلاح النووي إلا إذا تعرّضت لهجوم نووي.

وقال الرئيس الروسي "نعتبر أسلحة الدمار الشامل، السلاح النووي، بمثابة وسيلة دفاع. واستخدامها يستند إلى ما نطلق عليه اسم "الضربة الانتقامية"، أي أنّنا إذا ضُربنا نضرب ردّاً على ذلك".

لكنّ بوتين حذّر في الوقت ذاته من أنّ خطر اندلاع حرب نووية يتزايد نظراً للمواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، محمّلاً الأمريكيين والأوروبيين المسؤولية عن ذلك.