وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن مرة أخرى بحظر البنادق الهجومية في خطاب، خلال حفل إحياء ذكرى مذبحة مدرسة ساندي هوك قبل عشر سنوات "يمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى". وفي إشارة إلى قيام الولايات المتحدة بحظر الأسلحة شبه الآلية بين عامي 1994 و 2004، قال الرئيس الأمريكي: "لقد نجح الأمر"، و"تم إنقاذ عدد كبير من الأرواح".
وشارك الرئيس في "الوقفة الاحتجاجية الوطنية السنوية العاشرة لجميع ضحايا عنف الأسلحة النارية" في كنيسة القديس مارك الأسقفية في واشنطن.
وذكر جو بايدن أنه عانى أيضًا من فقدان أحبائه- وفاة زوجته الأولى وابنتهما الرضيعة في ديسمبر 1972، ثم وفاة ابنه الأكبر بو بايدن في مايو 2015 - وصف جو بايدن هذا الشعور بـ "ثقب أسود يفتح في صدرك ويمتصك".
وبعد أن أعرب عن إعجابه بأقارب وأصدقاء الضحايا والناجين الذين أحاطوا به، دعا الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت.
وتتخلل الأخبار الأمريكية هجمات بالأسلحة النارية في مختلف الأماكن بدءًا من المدارس إلى أماكن العبادة إلى محلات السوبر ماركت، ولكن أكثرها فتكًا أو أبشعًا لاتزال تتصدر الصحف الأولى في الصحف في البلاد. ووفقًا لمنظمة "جان فايلونس اركايف"، وقع أكثر من 600 عملية إطلاق نار جماعي (ما لا يقل عن أربعة أشخاص قتلوا أو جرحوا) في الولايات المتحدة منذ بداية العام الحالي.
وأصدر جو بايدن مرسوم بتطبيق إجراءات تنظيمية بهذا الصدد. لكن غالبية المشرعين الجمهوريين ولوبي السلاح القوي، الاتحاد القومي للأسلحة، يعارضون أي تشريع ملزم حقًا، بحجة أنه سيكون غير دستوري. وقُتل 26 شخصًا، من بينهم 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و 7 سنوات، برصاص مسلح يحمل بندقية هجومية في عام 2012 في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون (ولاية كونيتيكت، شمال شرق البلاد).
في 2 يونيو، دعا جو بايدن الكونجرس الأمريكي إلى "حظر" بيع البنادق نصف الآلية على الصعيد الوطني. وقال "ما هو عدد المذابح التي نحن على استعداد لقبولها؟" ثم واجهت الولايات المتحدة ثلاث عمليات إطلاق نار: سوبر ماركت في بوفالو في 14 مايو، ومدرسة في أوفالدي في 24 مايو، ومستشفى في تولسا في 1 يونيو.