أكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ خالد الجندي أن قضية الواقع المتغير وعلاقته بالإعلام الديني قضية غاية في الخطورة.

موضحا أن الدين قضيته قضية إعلام ولا فائدة من دعوة بغير إعلام، لا فائدة من رسالة بغير بلاغها للمرسل إليه، بل إن وصول الرسالة للمرسل إليه هي من أوجب واجبات الشرع التي حرص الإسلام على إيضاحها وحمايتها. 

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح الدورة الدولية العلمية المتخصصة المتقدمة لأئمة دولة الجزائر، اليوم /الخميس/، بالقاعة الرئيسية الكبرى بمركز التدريب الرئيسي بمسجد النور بالعباسية، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ومفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام.

وقال الشيخ خالد الجندي إن القرآن حرص أيضا على بيان فوائد الرسالة وإبلاغها، إذ لم يكتف بأن تكون صالحًا بل حوَّلك من صالح إلى مصلح، فلابد من الإعلام ولابد من الجهر لهذا اللواء الذي أنت تحت لوائه، مؤكدا أن الإبلاغ والإعلام هي أشرف رسالة.

ووجه عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رسالة إلى الأئمة والعلماء قائلا: "أنت داعية تتحدث عن الله سبحانه كما فعل الأنبياء (عليهم السلام) من قبل، لذا يجب أن تكون متبصرًا بالأحوال عندك وقد اصطفاك الله (عز وجل) ويكفيك أن الله قدم العمل على الكلام في الحديث عن الدعوة".

وأوضح أن أهل الباطل يتقاتلون لأجل إعلامك بما يعملون في كل موقعه، لماذا يناضل من أجل باطله، وهم أهل غربة إنهم يعلمون أن الإبلاغ مهم جدًا، متسائلا لماذا يتباطأ أهل الحق في الإعلام عن دعوتهم؟، مشددا على ضرورة أن يعلن أهل الحق عن دعوتهم وإبلاغها للناس لإخراج الناس من ظلم الإنسان إلى عدل الرحمن.

واختتم قائلا: "هذه رسالتكم التي يجب أن تشرق بها وجوهكم، وتبيض بها صفحاتكم، ولتعلموا أن الله أراد لكم الخير بأن اختاركم لحمل هذا الخير".