قال مسؤول بإحدى محاكم طالبان اليوم /الخميس/ إنه تم تنفيذ عقوبة الجلد بحق 27 شخصاً أمام العامة، وهي العقوبة التي يتم إنزالها بحق مرتكبي جرائم الزنا والسرقة وجرائم المخدرات والجرائم الأخرى.

وذكرت وكالة (أسوشيتد برس) للأنباء أن سلطات أفغانستان الجديدة طبقت سياساتها المتشددة منذ استيلائها على البلاد في أغسطس عام 2021، والتي أكدت تفسيرها للشريعة الإسلامية.

وأصدرت المحكمة العليا في أفغانستان الأحكام النهائية بعد الاستئناف، وقالت المحكمة في بيان: "إن عقوبة الجلد نُفِذت في إقليم باروان الشمالي وعوقب 18 رجلاً وتسع نساء إجمالاً".

وقال عبد الرحيم رشيد المسؤول بالمحكمة إن: "الرجال والنساء تعرضوا للجلد ما بين 25 إلى 39 جلدة" .. مضيفاً أن عدداً غير محدد من الذين عوقبوا حُكم عليهم بالسجن لمدة عامين في تشاراكار، عاصمة المقاطعة.

وأضاف رشيد أن عقوبة الجلد نُفِذت قبل "تجمع عام للسكان المحليين والمسؤولين".

وتأتي عمليات الجلد يوم الخميس بعد يوم من إعدام سلطات طالبان أفغانياً أدين بقتل رجل آخر، في أول إعدام علني منذ عودة المتمردين السابقين إلى السلطة العام الماضي.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحكومة إن الإعدام نُفِذ ببندقية هجومية من قبل والد القتيل في محافظة فراه الغربية أمام مئات المتفرجين والعديد من كبار مسؤولي طالبان.

يذكر أنه لم يتم الاعتراف رسمياً من قبل أية دولة أجنبية بحكومة طالبان، التي تولت السلطة مع انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي العام الماضي.

ورفض المتحدث باسم مجاهد يوم الخميس الانتقادات الدولية لحكومة طالبان.

وقال: "لسوء الحظ، لا يزال عدد من الدول والمؤسسات تفتقر إلى المعرفة والفهم المناسبين لأفغانستان" .. مشيراً إلى أن عقوبة الإعدام تُمارس في العديد من الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة.

وقال بيان منفصل للمحكمة إن ثلاثة رجال أدينوا بالسرقة تعرضوا للجلد علناً ​​في وقت سابق من هذا الأسبوع في إقليم بكتيكا بشرق البلاد.