سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد، الضوء على شخصية الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونج أون، ومدى تأثيره على الجيش في بلاده، وتساءلت عما إذا كان كيم ينتوي إصدار قرار لمهاجمة الولايات المتحدة قريبا، انتقاما من الرئيس دونالد ترامب الذي أكد أن جيشه اصبح مستعدا لضرب بيونج يانج؟!.
مع ذلك، أستهلت الصحيفة تقريرا لها (بثته على موقعها الالكتروني) بالقول إن تساؤلها في هذا الشأن لا يرتبط بالقدرات التقنية لكل من البلدين.. مشيرة إلى إدعاء الشمال بأنها أحرزت تقدما كبيرا في برنامجها الصاروخي وأصبحت قادرة من الناحية النظرية على ضرب الأراضي الأمريكية.
وأضافت الصحيفة: "لهذا، فإننا نطرح تساؤلا يتعلق بالخطة الاستراتيجية"، ونقلت عن مايكل مادين المسئول عن موقع "نورث كوريا ليدرشيب ووتش"، قوله:"إن الكوريين الشماليين بحاجة إلى تفويض مباشر من كيم نفسه، لذلك فهذا هو وقت كيم الذي قد يتخذ القرار لإثبات نفسه ومدى قوته".
وتابعت الصحيفة تقول: "إن نظام كيم في كوريا الشمالية لديه تاريخ طويل من توجيه التهديدات العدوانية إلى الخارج، وربما يكون الموقف الراهن مع الولايات المتحدة واحدا من هذه الحالات، وربما لايكون ذلك، فبالنسبة للمبتدئين، فإن كوريا الشمالية تفضل أن تصنع بنفسها التواريخ والأحداث المهمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية سوف تحتفل بعد غد الثلاثاء بيوم التحرير – احتفالا بإنهاء الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية- وهو ما قد يشهد توجيه ضربه صاروخية إلى جزيرة جوام.. فيما تعتزم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بدء المناورات العسكرية السنوية يوم 21 اغسطس، وهي المناورات التي تثير في الأغلب حفيظة الشمال.
وفي هذا، قالت الصحيفة:" إن المشكلة في محاولة معرفة ما قد ينوي كيم فعله في مثل هذه المواقف تتعقد للغاية بسبب حقيقة أن العالم الخارجي لا يعرف تقريبا شيئا عنه".
كما أعادت الصحيفة إلى الأذهان الاتهامات التي وُجهت إلى كيم في مقتل أخيه غير الشقيق ومنافسه على الحكم كيم جونج نام، قبل بضعة أشهر في مطار كوالالمبور الدولي بماليزيا.
وأوضحت "واشنطن بوست" تقول إن كيم، في محاولته لتعزيز قبضته على مجريات الأمور في بلاده، قام بإغلاق البلاد بشكل أكثر حزما، وقمع عمليات عبور الحدود وإيجاد طرق جديدة لمنع تسلل المعلومات الخارجية من الدخول".
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن الزعيم الشاب لم يُسافر إلى الخارج أو يستضيف أي زعيم أجنبي منذ أن تولى الحكم في 2010 وأن الأمريكي الوحيد الذي التقاه كان نجم كرة السلة المتقاعد دينيس رودمان والوفد المرافق له.