رصدت وزارة الصحة والسكان، أول المصابين المصريين بجدري القرود، وقد كانت لمواطن مصري يبلغ من العمر 42 عاما، حاصل على الإقامة بأحد الدول الأوربية والمترددين عليها،.

وقد أعلنت الوزارة أن المريض جرى وضعه في أحد المستشفيات المخصصة للعزل، مشيرة إلى أن المريض حالته العامة مستقرة، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية مع مخالطيه وفقا لبروتوكولات العلاج والمتابعة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.

وخلال هذا التقرير، ترصد بوابة دار الهلال، عددا من المعلومات الهامة عن هذا المرض، وكيفية الحماية منه.

ما هو جدري القرود؟

جدري القرود هو مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا ويتم تصديره أحيانًا إلى مناطق أخرى، وهو مرض معد يسببه فيروس جدري القرود ، وتظهر أعراض الجدري ، بدءاً بالشعور بالحمى والصداع، ثم آلام العضلات، ثم انتفاخ الغدد الليمفاوية ، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والضعف ، وظهور طفح جلدي على شكل بثور مغطاة بقشرة خارجية.

وقد ظهر بشكل متزايد في المناطق الحضرية. تشمل الحيوانات المضيفة مجموعة من القوارض والرئيسيات غير البشرية.

وهو فيروس DNA مزدوج الشريطة مغلف وينتمي إلى جنس Orthopoxvirus من عائلة Poxviridae. هناك نوعان من الفصائل الجينية المتميزة لفيروس جدري القرود: كليد وسط إفريقيا (حوض الكونغو) وكليد غرب إفريقيا.

تاريخياً ، تسبب كومة حوض الكونغو في مرض أكثر حدة وكان يُعتقد أنه أكثر قابلية للانتقال، كان التقسيم الجغرافي بين الفئتين حتى الآن في الكاميرون، البلد الوحيد الذي تم العثور فيه على كلا الفريسين.

ويستغرق وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهور الأعراض حوالي عشرة أيام ، وعادة ما تستمر الأعراض من أسبوعين إلى خمسة أسابيع.

سبب الإصابة

عادة ما يحدث جدرى القرود بسبب فيروس جدري القرود، وهو عضو في جنس الفيروسات القروية في عائلة Poxviridae.عادة ما يكون جدري القرود مرضًا محدودًا ذاتيًا تستمر أعراضه من 2 إلى 4 أسابيع، ويمكن أن تؤدي الحالات الشديدة من إلى الوفاة؛ ففي الآونة الأخيرة، كانت نسبة الوفيات بين الحالات بسببه حوالي 3-6٪.

ينتقل فيروس جدري القرود إلى البشر من خلال الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب، أو مع مادة ملوثة بالفيروس، كما ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق مع الآفات وسوائل الجسم والرذاذ التنفسي والمواد الملوثة مثل الفراش.

الحيوانات المعرضة للإصابة به

تم تحديد أنواع مختلفة من الحيوانات على أنها عرضة لفيروس جدري القرود، وهذا يشمل السناجب الحبلية وسناجب الأشجار والفئران المغروسة في جامبيا والزهور والقرود غير البشرية وأنواع أخرى.

ولا يزال هناك عدم يقين بشأن التاريخ الطبيعي لفيروس جدري القرود، بالرغم من ذلك فقد تم التعرف على جدري القرود البشرية لأول مرة في البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في طفل يبلغ من العمر 9 أشهر في منطقة تم فيها القضاء على الجدري في عام 1968.

ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن معظم الحالات من المناطق الريفية والغابات المطيرة في حوض الكونغو، ولا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتزايد الإبلاغ عن حالات إصابة بشرية من جميع أنحاء وسط وغرب أفريقيا.

ومنذ العام 1970، تم الإبلاغ عن حالات إصابة بشرية بجدري القرود في 11 دولة أفريقية: بنين، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجابون، كوت ديفوار، ليبيريا، نيجيريا، جمهورية الكونغو، سيراليون، وجنوب السودان.

 إن السبب الحقيقي لجدري القرود غير معروف، على سبيل المثال في 1996-1997، تم الإبلاغ عن تفشيه في جمهورية الكونغو الديمقراطية مع نسبة إماتة أقل للحالات ومعدل هجوم أعلى من المعتاد.

تم العثور على تفشي متزامن لجدري الماء (الناجم عن فيروس الحماق، وهو ليس فيروس أورثوبوكس) وجدري القرود، مما قد يفسر التغيرات الحقيقية أو الظاهرة في ديناميكيات الانتقال في هذه الحالة منذ عام 2017، شهدت نيجيريا تفشيًا كبيرًا، مع أكثر من 500 حالة مشتبه بها وأكثر من 200 حالة مؤكدة ونسبة إماتة للحالات تقارب 3٪. يستمر الإبلاغ عن الحالات حتى اليوم.

كيفية الوقاية منه

وبحسب مركز الوقاية من الأمراض (CBC)، وهي منظمة خدمية رائدة في مجالات العلوم والصحة لأكثر من 70 عاما، فهناك خمس خطوات للوقاية من العدوي بمرض جدري القرود:

الخطوة الأولى: تجنب ملامسة الجلد للجلد مع الأشخاص المصابين بطفح جلدي يشبه جدرى القرود،قد يشمل ذلك الجلد الذي يبدو أنه طفح جلدي أو بثور أو بثور أو قشور.

قد يظهر الطفح الجلدي على الأعضاء التناسلية (القضيب، الخصيتين، الشفرين، المهبل) أو فتحة الشرج ويمكن أن يكون في مناطق أخرى مثل اليدين أو القدمين أو الصدر أو الوجه أو الفم، ومهما كان لا تلمس طفح جلدي أو قشور شخص مصاب بجدرى القرود، كما ينبغي عليك ألا تقبل أو تعانق أو تحتضن أو تمارس الجنس مع شخص مصاب بجدرى القرود.

الخطوة الثانية: تجنب ملامسة الأشياء والمواد التي استخدمها الشخص المصاب بجدرى القرود، ولا تشارك أواني الأكل أو الأكواب مع شخص مصاب بجدرى القرود، ولا تمسك أو تلمس الفراش أو المناشف أو الملابس لشخص مصاب بجدرى القرود.

الخطوة الثالثة:اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون، أو استخدم معقم يدين يحتوي على الكحول، خاصة قبل الأكل أو لمس وجهك وبعد استخدام الحمام، يعد غسل اليدين أحد أفضل الطرق لحمايتك وحماية عائلتك وأصدقائك من الإصابة بالمرض.

الخطوة الرابعة: حاول تلقي اللقاح بقدر الامكان، فقد تمت الموافقة على لقاح JYNNEOS للوقاية من الجدري وجدي القرود، حيثإنه اللقاح الأساسي المستخدم في الولايات المتحدة خلال هذه التفشي للمرض.

استخدم محدد موقع لقاح جدري القرود للعثور على مواقع الرعاية الصحية القريبة في منطقتك التي توفر لقاحات جدري القرود.

الخطوة الخامسة: إذا كنت في وسط أو غرب إفريقيا، فتجنب الاتصال بالحيوانات التي يمكن أن تنشر فيروس جدري القرود، وعادة ما تكون القوارض والقرود.

أيضًا، تجنب الحيوانات المريضة أو النافقة، وكذلك الفراش أو المواد الأخرى التي قد تكون قد لمستها.