اجتمع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم، مع الرئيسة المجرية كاتالين نوفاك، للتباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات بين هنغاريا وأربيل، ومناقشة آخر المستجدات والتطورات في العراق والمنطقة.
سلط الاجتماع الضوء على التعايش السلمي بين مكونات إقليم كردستان كافة، وأعرب رئيس الحكومة عن سعادته بزيارة الرئيسة الهنغارية، وأثنى على جمهورية هنغاريا لاستمرارها في دعم قوات البيشمركة الكردستانية في إطار التحالف الدولي، وجدد رغبة الإقليم في توطيد العلاقات مع هنغاريا.
وأشادت الرئيسة الهنغارية ببطولة البيشمركة وشجاعتها في التصدي لداعش الإرهابي، كذلك تطرقت إلى الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار الذي تشهده أربيل وإقليم كردستان عامة، وأبدت استعداد بلادها لإرساء علاقات شاملة مع الإقليم كردستان.
تناول الجانبان الإصلاحات التي تنفذها التشكيلة الوزارية التاسعة، وأهمية اللجوء إلى الحل الدستوري للمشاكل بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
وحضر رئيس حكومة إقليم كردستان والرئيسة الهنغارية كاتالين نوفاك، المراسم الرسمية لافتتاح مدرسة ملثو الدولية في عنكاو بأربيل. وأكد رئيس الحكومة على أهمية القطاع التربوي لكونه أولوية في سلّم برنامج عمل التشكيلة الوزارية التاسعة، وأبدى دعمه التام لجميع الخطوات الرامية للارتقاء بالمسيرة التربوية.
وقال إن العلم والتربية أُسس يرتكز عليها إقليم كردستان للمضي قُدماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً، وأن الاهتمام بقطاع التربية يمثل أفضل استثمار للشباب، معرباً في الوقت نفسه عن شكره وتقديره للرئيسة الهنغارية على دعم بلادها لافتتاح المدرسة.
كما شدد بارزاني على الدعم الحكومي لترسيخ ثقافة التعايش التي ينعم بها كردستان والذي أصبح بفضلها ملاذاً للمسيحيين والإيزيديين الذين ضاقت بهم السبل بسبب التهديدات الإرهابية في سهل نينوى.
وقال رئيس الحكومة إن إقليم كردستان احتضن أكثر من مليوني مواطن عراقي وسوري ووفر لهم الحماية والمأوى رغم الصعاب، وما كان ذلك يتحقق لولا دعم المجتمع الدولي. ووجّه شكره إلى الرئيسة الهنغارية كاتالين نوفاك لحضورها إلى المراسم، وقال: "تعدّ هنغاريا إحدى الدول التي قدمت المساعدة لإقليم كردستان، ولا سيّما في الحرب ضد داعش".
وفي جزء آخر من كلمته، تحدث رئيس الحكومة عن عنكاوا، وقال إن هذه المنطقة غدت نموذجاً مشرقاً ومثالاً يحتذى به في التعايش وهذا محل فخر للجميع.