قالت نائب رئيس الهيئة القومية للجودة والاعتماد راجية طه إن مصر علمت الدنيا الحضارة، ونشرت العلوم والفنون والآداب في كل مكان، حيث أنها قادرة دوما على الإبداع والتطوير وستبني بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحديث المستمر، وهذا ما يؤكد عليه دوما الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ستبني بأيادي الشباب ستبني بالعلم ستبني بالإبداع.
وأضافت طه - في كلمتها اليوم الاثنين، خلال المؤتمر الدولي الثامن لكلية التربية بجامعة الأزهر تحت عنوان (تدويل التعليم بين الثوابت والمتغيرات) - أن الأزهر الشريف منذ أكثر من ألف عام وهو يتولى قضية تدويل التعليم بأشكال مختلفة، حيث كان يفد إليه الطالب من شتى بلاد الدنيا لتعلم منهجه الوسطي المعتدل الذي يرسخ للتسامح والتعارف والتعدد، كما أن الأزهر الشريف يرسل علماءه ومعلميه لجميع دول العالم.
وأوضحت أنه بعد أن تطورت الحياة وتحول العالم كله لقرية صغيرة، وانتشرت الشركات متعددة الجنسيات، فضلًا عن المستجدات الكبيرة جراء العولمة وثورة الاتصالات والمعلومات والتي خلفت وراءها سيلًا من المشكلات والتحديات أصبح التعليم صناعة دولية وأصبحنا في أمس الحاجة إلى أن يواكب تعليمنا التعليم المتطور في الدول المتقدمة.
وأشارت إلى أن هذا يستدعي مزيدًا من الجهد والعمل نحو التعاون والشراكة كأساس لتدويل التعليم، والانخراط في الشراكات الدولية مع المؤسسات التربوية الكبرى، واتساق الفلسفة المؤسسية الدولية والرؤية الدولية والبنية التنظيمية الدولية للطلاب وتدويل البرامج والمناهج والبحث العلمي وخدمة المجتمع والتسويق لمؤسساتنا التعليمية المصرية، كل ذلك في إطار يجمع بين التدويل النابه والمستدام، مع الحفاظ التام على ثوابتنا.
وتابعت أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم بذلت جهودا جبارة في ملف تطوير التعليم وضمان جودته وفي ملف التعاون الدولي والاعتراف الدولي بالهيئة ومن ثم مخرجات الكليات والبرامج المعتمدة وما تزال في إطار رؤية 2030.