أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة سوهاج برئاسة جلال أبو الدهب، بإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، حيث يواصل فرع ثقافة سوهاج بمركز شباب الري لطلاب مدرسة الشهيد طيار الثانوية، ندواته التوعوية لمكافحة المخدرات وعلاج التعاطي والإدمان، وذلك بكلية الدراسات الإسلامية للبنات، تحدث فيها الدكتور إبراهيم عبد الشافي أستاذ العقيدة، والدكتور جابر سليم أستاذ أصول اللغة، وكوكبة من أساتذة التفسير والعقيدة والفلسفة وأصول اللغة والفقه المقارن.
بدأت الندوة بالسلام الوطني، ثم كلمة ترحيبية للدكتور علي عبد الموجود عميد الكلية، الذي أعرب عن شكره وامتنانه لقصور الثقافة على تنظيمها تلك الندوات والمحاضرات.
ثم تحدث الشيخ إبراهيم عمر قائلاً: «لقد اتفق العلماء في مختلف المذاهب الإسلامية على التحريم المشدد للمخدرات بشتى أنواعها، وأفتوا أن تعاطيها من الكبائر ويستحق مرتكبه المعاقبة في الدنيا والآخرة سواء كان تعاطيها عن طريق الأكل أو الشرب أو الحقن أو إذا كانت تعاطيا أو حيازة أو تهريب أو زراعة أو تصنيعا في معمل لما لها من مضار كثيرة بالمجتمع».
واستشهد بآيات من القرآن الكريم ونصوص من الأحاديث النبوية الشريفة، ومتعاطى المخدرات لا يبالي بأحكام دينه ولا يلتفت لواجبه نحو خالقه ولا يحرص على طاعته ولا يخشى معصيته.
كما عقبت المستشارة نهى الشقويرى مدير النيابة الإدارية قائلة يعاقب وفقا للمادة 34 من قانون مكافحة المخدرات بالإعدام أو السجن المؤبد وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تتجاوز الخمسمائة جنيه كل من حاز أو أحرز أو اشتري أو باع أو سلم أو نقل أو قدم للتعاطي، وكان ذلك بقصد الإتجار.
ثم أوضحت دور الدولة وجهودها في تأمين مداخل ومخارج وحدود مصر لمنع دخول المخدرات إلينا ومحاولة إحباط العديد من المحاولات للخارجين عن القانون تجار المخدرات والقبض عليهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بثروة مصر القومية وهي شبابها.
وتحدثت الواعظة صفاء الشندويلي موقف الإسلام من المخدرات، حرم الله سبحانه كل الخبائث ولاشك أن المخدرات من الخبائث والمفسدات ومذهبات العقل التي نهى عنها الله تعالى ورسوله الكريم لأنها تغيب العقل وتفقد الوعي ولأنها تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
ثم تحدثت الدكتورة رشا جمال الدين عضو مكتب المحافظ قائلة أن المخدرات مشكلة عالمية بالغة الخطورة وذات تهديد حقيقي للمجتمات التي ابتليت بها لذا نحن الآن بينكم لنجعلكم سفراء لنا بالتوعية في بيوتكم وأسركم وعائلاتكم وبلدانكم كى نجعل محافظتنا حقا خالية من المخدرات ونوجه الشباب إلى دور الرعاية الصحية والعلاجية لمكافحة التعاطى لحمايتهم كى نحقق مركز أول للتعافي بدلاً من المركز الأول للتعاطي.
أوضح سيد سباق عضو الصندوق ألية عمل صندوق مكافحة المخدرات ودوره ومهامه وأنه تابع لوزارة التضامن الاجتماعي، ثم أشار إلى تعريف المخدرات وأنواعها وتأثيرها على الجهاز العصبى وأضرارها النفسية والجسدية والصحية، ثم أوضح الأمراض النفسية والأضرار التي تنتج عن تعاطيها.
اختتم الندوة المقدم هاني أبو النور من إدارة البحث الجنائي بشرح أسباب تعاطى المخدرات الاكتئاب والمشاكل في الأسرة أو العمل والرغبة في الإكتشاف والتجربة وتعاطي بعض العقاقير الطبية ورفقة السوء.
ثم أبرز دور مديرية الأمن البارز في مكافحة تلك الظاهرة للقضاء عليها والحد منها ومعاقبة ومجازاة كل تاجر مهرب مخرب بينما المتعاطى نتعامل معه على أنه مريض يحتاج الرعاية الطبية والنفسية حتى يتعافى بشكل نهائي.