الجمعة 17 مايو 2024

محمد الشقنقيري من الساحرة المستديرة إلى عالم الفن وتجسيد الأدوار المؤثرة

محمد الشقنقيري

فن13-12-2022 | 18:27

سمير الحداد

بدأ محمد الشقنقيري حياته لاعبًا لكرة القدم ثم اقتحم مجال التمثيل، حيث وثق الكاتب الصحفي حاتم جمال، العلاقة بين الفن والكرة، من خلال كتاب السينما والكرة.. أسرار وحكايات، وتحدث عن عدد من الفنانين الذين لعبوا بأكبر النوادي الرياضية، قبل دخولهم عالم الفن.

محمد الشقنقيري
عقب العرض الخاص لفيلم «العالمي» وقف عدد من الجمهور خارج دار العرض غاضبًا على اللاعب «عمر الصافي» الذى يقوم بدوره الفنان محمد الشقنقيري، وما فعله مع البطل «مالك» والكل يسأل عن سبب هذا الحقد والغل الذي ظهر به، بل راح البعض منهم بإسقاط هذه الشخصية على لاعبين بأسمائهم.. هذا المشهد يدل على مدى براعة الشقنقيرى الصغير في أداء الدور وتمكنه من أدواته لدرجة جعلت الجمهور يصدق أن عمر الصافى من لحم ودم، وقد يكون لاعبا لكرة القدم.

محمد الشقنقيري إحدى المواهب الفنية المتميزة، التي تستطيع أن تجسد أي شخصية بأسلوبها الخاص الذي فرضه على الجميع، فهو أحد أنجب تلاميذ مدرسة السهل الممتنع ينتمي لعائلة فنية تعشق الفن والإبداع فوالده طيار مدني وعمه المخرج الكبير إبراهيم الشقنقيري بزغت موهبته منذ الصغر لدرجة أنَّ كل من يراه كان يحله على خوض مجال التمثيل حتى جاءت الفرصة في مسلسل ساكن قصادي» أمام القديرة سناء جميل وعمر الحريري، ومحمد رضا وخيرية أحمد ليكون أبرز الوجوه الشابة في هذه الفترة مع الراحلة ميرنا المهندس.

من هذا العمل كان الانطلاق فى عالم الدراما وقدم ما يزيد على 130 عملاً ، لكنه لم يأخذ حقه فى السينما ومع هذا اتجه للإنتاج بعد ان انتج مسلسل «في غمضة عين» بطولة أنغام في أول بطولة البترونية لها وداليا البحيرى وأحمد وفيق ورجاء الجداوي.

ربما لا يعرف الكثير أن محمد الشقنقيرى كان لاعبا مميزا في نادى «الشمس» وله صولات وجولات في عالم الساحرة المستديرة لدرجة أنّه كان أحد نجوم منتخب الشباب وحصد العديد من البطولات.

البداية كانت من سن الشباب عندما أقنعه صديق عمره إيهاب جلال، أنْ يلتحق بنادى «الشمس»، الذي يضم عددًا كبيرًا من المواهب الكروية وألا يلتحق بنادى هليوبوليس» مع أنه مشترك في الناديين.

تفاصيل بدايته مع الكرة تحدَّث عنها محمد الشقنقيري: «البداية كانت فى المدرسة التي وفرت لنا كطلاب كل الإمكانيات فمدرستى كانت بها ملاعب كبيرة لكرة القدم وحمامات سباحة وغيرها، وكنت استمتع بلعب كرة القدم في الثمانينيات من القرن الماضي، كما أننى كنت ألعب بالكرة فى الحديقة أمام منزلي ارتبطت بصداقة مع إيهاب جلال منذ أن كنا في الخامسة من عمرنا فهو صديق عمرى وهو الذى نصحنى بالانضمام لفريق «الشمس» أقوى فرق مجموعة القاهرة التي كانت تضم «الأهلي» و «المقاولون» و «السكة الحديد» و «إسكو» و «النصر» و «البلاستيك» وغيرها، وكان منافسًا قويا للأهلى، فكنت أذهب معه لمشاهدة المباريات واقتنعت واختبرت في نادي «الشمس»، وتم قبولي، ثم تدرجت فى فرق الناشئين وتم ضمى في منتخب المناطق تحت قيادة الكابتن محمد عثمان مدرب منتخب منطقة القاهرة، وكان المنتخب يضم كلاً من إيهاب جلال وحارس المرمى وائل صالح وأشرف الزاهد وغيرهم من اللاعبين، وتم اختيارى أنا وإيهاب جلال في منتخب مصر للناشئين الذي يدربه كل من الكابتن أحمد رفعت والكابتن طه بصرى.

وأضاف: «يعتبر منتخب الناشئين الذي كنت فيه ثاني أفضل فريق ناشئين بعد الجيل الذهبي الذي سبقنا، والذي كان كلاً من علاء ميهوب وطاهر أبوزيد، واستطاعوا أن يصلوا يضم لنهائيات كأس العالم للناشئين ويلى هذا الجيل منتخبنا الذي كنت فيه وكان يضم هانى رمزى وعفت نصار وإيهاب جلال حسين عبدالرسول ومجدى صالح من نادى (الترسانة) وعبدالعظيم رشوان وسعفان الصغير وعمرو أنور، واستطعنا أن نقدم مباريات قوية وممتعة في كأس الأمم الإفريقية للناشئين فلم تهزم إلا من منتخب نيجيريا الذي كان ساعتها مسنًا، فقد هزمنا هناك صفر/وفزنا بالقاهرة 1/3.

وعن ذكرياته مع فريق الشمس قال: «كنا فريقًا متكاملاً لا يقهر .. نهزم كل فرق مجمو. القاهرة رايح جاى عدا الأهلى، وحصلنا على الدورى مرة واحدة كنا نمتع الجمهور بالكرة الجميلة لدرجة أنَّ الحكام أنفسهم كانوا يتبارون لتحكيم مباريات الشمس من المتعة الكروية والتوليفة التي صنعها المدرب هاني العنتبلي، وأذكر أنَّ تألق الفريق جعلني أتألق بشكل كبير وهو ما جعل الكابتن الكبير الراحل حمادة إمام يطلبني لفريق الزمالك والكابتن كمال حافظ جاء ليغريني بالنادى الأهلى وإدارة الشمس رفضت هذه العروض وكل نجوم الفريق ذهبوا لأندية كبيرة منهم علاء نبيل في المقاولون وعلى أغا للإسماعيلى مع محسن عبد المسيح في حين ذهب هشام صالح للمصرى، وعندما تركوا الفريق الأول بنادى الشمس الفريق نزل لدورى الدرجة الثانية وعندما أصبح سنى ۱۹ عاما وكنت فى المنتخب تركت الفريق وكرة القدم كلها لأني لم أر فيها مستقبلى وساعتها لم يطبق بعد نظام الاحتراف كما أن الإصابة دفعتني للتفكير فى هذا القرار الوعرض على الدور، خاصة أنَّى أرتبط بصداقة بعدد كبير من اللاعبين أمثال أحمد حسن ومحمد فتحى وبركات وعفت نصار ونبيل محمود وحسنى عبدربه وسعفان الصغير وأحمد العجوز ومجدى صالح، وقد عملت أحمد مدحت منذ أن كان مساعد مخرج وعرض عليّ الدور ووافقت وخرج بشكل رائع».ذي اتخذته».

واستطرد: «تفاصيل الإصابة جاءت أثناء لعب مباراة مع فريق المقاولون وأصبت ولكنى أكملت المباراة وعقب انتهائها فوجئت بتورم قدمى ومع الفحوصات تبين أنه انزلاق غضروفي وفقدت متعة الكرة، خاصة أن الشمس كان درجة ثانية فلا أمل في دخول المنتخب، لذا فضلت الابتعاد عن الكرة ولكني كنت استمتع وأنا مع المنتخب لدرجة أنى تركت العديد من السفريات خارج مصر مع الأسرة من أجل معسكرات المنتخب.. والطريف أن الكابتن محمد عثمان والكابتن أحمد رفعت كانا ينصحاني بالتمثيل عندما كنت أمثل لهما فى المعسكر . أذكر أننا في إحدى الدورات بدولة قطر فاز منتخبنا على نظرائه الكيني والفرنسي والألماني والتونسي والمغربي، وكنا منافسًا قويًا لأى منتخب، وللعلم لدينا ناشنون حتى الآن أفضل من الدول الأوروبية ولكن لا يلقون اليمانيا، بل كان الاهتمام أو تسليط الضوء الإعلامي عليهم».

وعن أجره و هو لاعب قال: «لم أكن ألعب من أجل المال ووسما مغايرا بفـ فكنت العب من أجل الاستمتاع الشخصى فقط، وأذكر أن مكافاة الشرات ، الفوز فى الفريق الأول بنادى الشمس من ٢٥ إلى ٧٥ جنيها فقط، وبصراحة كان لى طموح أكبر وكنت أسافر مع والدى وعُرض علي الاحتراف فى فريق بلاك بيرن روفرز اللندني وفريق آخر في إنجلترا لكني رفضت لأن العائلة كانت تصر على إتمام البسيط الذى الدراسة في المقام الأول.

وحول اشتراكه فى «العالمي»، قال ارتبط بصداقة مع ع وازقة اسباب المخرج أحمد مدح مدحت ويعلم أني كنت لاعب كرة قدم في المنتخب.