أوضح قائد الشرطة أن النائبين المعارضين اللذين اعتديا جسديا على نائبة برلمانية من المعسكر الحاكم في البرلمان في الأول من ديسمبر تم وضعهما رهن الاحتجاز بتهمة "الاعتداء المتعمد والتهديدات بالقتل". واستجوب قسم المباحث الجنائية النائبين بعد صدور مذكرة احضار لهما. وقد صفع ماساتا سامب البرلمانية آمي ندياي وركلها مامادو نيانج في بطنها في الأول من ديسمبر خلال تصويت على الميزانية التي قدمتها وزارة العدل ، بعد أن أدلت "بتصريحات مهينة" ضد الزعيم الديني الذي يقود حزبهما، وفقًا لماساتا سامب.
والنائبان عضوان في حزب الوحدة والتجمع، أحد مكونات ائتلاف المعارضة الرئيسي، وزعيمه سيرين مصطفى سي، هو زعيم ديني وليس نائباً ولكنه مؤثر للغاية في السنغال. كانت إيمي ندياي، عمدة بلدة جنيبي (وسط البلاد)، حاملًا ثم نقلت إلى المستشفى، بحسب نواب من الحزب الحاكم. وكانت النيابة قد ألقت القبض على الشرطة إثر خطاب من رئيس البرلمان يطالب بإجراءات قانونية ضد النائبين، حسبما أشار محامي النائبة المعتدى عليها.
واتهمت المعارضة إيمي ندياي بعدم احترام سيرين مصطفى سي خلال مداخلة في الجمعية حيث زعمت أنه لم يلتزم بكلمته وقام بازدراء الرئيس ماكي سال، بحسب تصريحات بثتها وسائل الإعلام. جاء مشهد العنف - الذي تمت إدانته على نطاق واسع في السنغال - خلال الحملة الدولية السنوية "ستة عشر يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات" التي تدعمها الأمم المتحدة. وخسر المعسكر الرئاسي الأغلبية المطلقة في المجلس بعد الانتخابات التشريعية في يوليو والتي أعطت المجلس توازناً فعلياً للقوى في سياق سياسي متوتر.