انطلقت قمة "الولايات المتحدة أفريقيا 2022" التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن، في واشنطن لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 49 من القادة الأفارقة، ويشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال الباحث الاقتصادي، محمد محمود عبد الرحيم، إن القوى التقليدية في العالم لا تزال تؤمن مصالحها وتبحث عن استمرار نفوذها في القارة الأفريقية وخصوصًا مع تصاعد المنافسة مع القوى الدولية الصاعدة الجديدة مثل الصين والهند وخصوصًا في ظل تبني الصين لنموذج تعاون أكثر فعالية مع الدول الأفريقية بعيدا عن أي تداخلات سياسية أو تاريخ استعماري مرفوض من الدول الافريقية.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه سيكون هناك عدة موضوعات مطروحة مهمة للغاية للقارة الأفريقية مثل توطين التكنولوجيا والصناعات فائقة التطور والاستفادة من التكنولوجيا الأمريكية في هذا الإطار، بالإضافة إلى تعويضات مناسبة لدول القارة بخصوص أضرار التغير المناخي.
وأكد أن القارة الأفريقية مهمة للغاية للولايات المتحدة لأنها سوق استهلاكي ضخم، إذ أن تعداد سكان القارة الأفريقية يقترب من 1.4 مليار نسمة.
وأشار إلى أن القمة قد تكون فرصة لرواد الأعمال والشركات الصغيرة في القارة لعرض أفكارهم والاستفادة من الخبرة الأمريكية، ويبقى التحدى الأبرز هو تنفيذ مخرجات القمة بشكل جاد، حيث تم الوصول من قبل إلى مجموعة مبادرات فيما يتعلق بالاستثمار والتصدير ومحاربة الإرهاب ولم يتم تنفيذ جزء كبير من هذه المبادرات.