الأربعاء 5 يونيو 2024

الجامعة العربية تؤكد حرصها على تطوير العلاقات العربية الصينية لتحقيق المصالح المشتركة

الجامعة العربية

أخبار14-12-2022 | 13:37

دار الهلال

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حرصها على تطوير العلاقات العربية - الصينية واستمرارها وإنجاح أهداف منتدى العربي - الصيني، الذي أصبح جسراً للتواصل والاتصال بين المجتمعين العربي والصيني، تعبر عليه الثقافات ويتبادل من خلاله الحوار لتحقيق المصالح المشتركة.

جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والتي ألقتها الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، اليوم الأربعاء، "عن بعد عبر منصات الاتصال المرئي"، في افتتاح الدورة التاسعة لندوة العلاقات العربية والصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية، تحت شعار "التواصل بين الحضارتين الصينية والعربية في سياق التشارك في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك"، والتي تأتي في إطار البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي - الصيني (2020 - 2022).

وقالت السفيرة أبو غزالة إن منتدى التعاون العربي - الصيني، أسهم منذ نشأته عام 2004، في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين بصورة شكلت نقلة نوعية حقيقية في كافة المجالات، وساهم في توطيد الصداقة العربية الصينية ودفع التعاون في بناء "الحزام والطريق" والتواصل والاستفادة المتبادلة في المجالات المختلفة والارتقاء بمستوى العلاقات العربية - الصينية، مشيرة إلى أن السمة البارزة للمنتدى هي التركيز على أهمية الحوار بين الحضارات والتبادل الثقافي .

وأعربت أبو غزالة عن تطلعها إلى أن يظل عقد ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية معلماً بارزاً في مسيرة منتدى التعاون العربي - الصيني وبما يسهم في تحقيق مزيدٍ من التقارب بين الشعوب العربية والشعب الصيني العريق وتعزيز القواسم المشتركة بين الجانبين، والدفع بإقامة المجتمع العربي والصيني للمستقبل المشترك على نحو معمق وملموس بما يخدم مصلحة الشعبين بشكل أفضل.

وتابعت أبو غزالة "تعقد ندوتنا اليوم "عن بعد عبر منصات الاتصال المرئي"، نظراً للظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بأسره جراء انتشار جائحة فيرس كرورنا (كوفيد 19)، هذا الفيروس اللعين الذي غير شكل وملامح الحياة اليومية للبشرية جمعاء، وأثر بشكل بالغ الصعوبة على كافة مجالات الحياة المختلفة الصحية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وغيرها، وأتقدم بخالص التعازي في وفاة ضحايا هذا الوباء حول العالم". 

وشددت على أن هذه الظروف عززت الاقتناع بمدى الترابط بين الدول وأهمية العمل والتعاون الدولي في مواجهة التحديات، وتجاوز كافة الأزمات والكوارث، مؤكدة أن البشرية لن تستطيع مواجهة هذا التحدي الهائل سوى بالتعاون والتكاتف فيما بينهم. 

وأشارت إلى أن الجانبين الصيني والعربي بذلا جهودهما في استئناف العمل والإنتاج وإعادة البناء الاقتصادي وتوسيع مجالات التعاون وتعميقه في إطار السيطرة على الوباء بشكل فعال.

وعبرت أبو غزالة عن شكرها للجهات الصينية المعنية على اختيارها لمحاور الندوة والتي تتضمن المحاور التالية الدعوة إلى التضامن والتسامح واحترام الحضارة الفريدة لكل دولة ولنظامها الاجتماعي،وتعزيز الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية العريقتين، وتعميق التواصل الحضاري والاستفادة المتبادلة ودفع التواصل البشري في إطار مبادرة الحزام والطريق والتي تؤكد جميعها على أهمية الحوار بين الحضارات، بوصفه الطريق الأمثل لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب، وتجنب الحروب والصراعات، ومواجهة التعصب والإرهاب، وتعزيز فرص التعاون بين الثقافات المختلفة، ومد الجسور، واحترام الهويات الثقافية الحضارية المتنوعة، وتعزيز التشاور من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة لتحديات المستقبل.

وأكدت أن التنوع الثقافي والحضاري منبع لتطور وتقدم المجتمع الإنساني والحوار بين الحضارات والثقافات، مشيرة إلى أن الحضارتين العربية والصينة تتميزان بالتقدم والانفتاح والدعوة إلى السلام والمحبة والتضامن، لذا فقد بات من المهم أن نتمسك بروح المساواة والتسامح والعدالة بما يدفع التواصل والتلاقح بين الثقافات والحضارات، ونبذ الفكر المتطرف والإرهاب من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

ولفتت إلى أن كافة الأديان السماوية دعت إلى التسامح والتعايش وتقبل الآخر، وتحولت قيم التسامح وثقافته في العصور العربية والإسلامية إلى قيم أخلاقية معاشة، مؤكدة أن الإسلام دين التسامح والرحمة ويدعو دائمًا إلى العيش المشترك والحوار مع الآخر باعتبار الحوار واجبً…