قالت الدكتورة سماح المرسي، أستاذ الاقتصاد بمعهد البحوث الإفريقية، إن العلاقات الاقتصادية الإفريقية شبه معدومة، فمصر لا يوجد بينها وبين مجموعة دول "الكوميسا" تنسيق اقتصادي بالشكل المطلوب، لافتة إلى أن المنظمة تهدف إلى إيجاد سوق مشتركة لشرق وجنوب إفريقيا، وتحتوي على 19 دولة بينها مصر، إلا أن التنسيق معها يكون في الإطار العربي وليس الإفريقي.

وضربت المرسي مثالًا قائلة: "التبادل الاقتصادي والتجاري بين مصر وليبيبا يأتي في إطار كونها دولة عربية وليست من منطلق إنها إفريقية"، لافته إلى أن مصر تدفع ثمن غياب 40 عامًا عن العلاقات مع إفريقيا، وهو ما أدى إلى تفاقم أزمة سد النهضة.

وأشارت أستاذ الاقتصاد بمعهد البحوث الإفريقية، إلى أن مصر معتمدة على العلاقات الطيبة الممتدة بينها وبين إفريقيا منذ حوالي 60 عامًا، وهذا لم يعد كافيًا الآن، فلابد من إعادة الحسابات ووجود مصالح مشتركة بين البلدين على أرض الواقع.

وطالبت أستاذ الاقتصاد بمعهد البحوث الإفريقية، المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالتوجه للاستثمار في إثيوبيا، حتى تصبح الروابط الاقتصادية بين البلدين قوية، وهو ما يجعل إثيوبيا تفكر آلاف المرات قبل اتخاذ أي قرار يضر بالمصالح المصرية خوفًا على تأثر مصالحها الشخصية.

وأكدت أن مصر لديها توجه قوي تجاه تحسين العلاقات مع إفريقيا، وهو ما ظهر جليًا في دعم وتأييد وزارة الخارجية المصرية لنموذج محاكاة الاتحاد الإفريقي.