قالت نورا محمد مديرة برنامج مناهضة العنف بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، إن معظم النساء التي تتخذ قرار الإنجاب بكثرة لا تضع فى وجدانها سوى بعض الأفكار الخاطئة والتي تجعلها لا تستوعب نتاج هذه الكارثة وتستسهل فكرة الحمل والولادة لأن كل ما يدور فى عقلها هو" مفيش حد بينام من غير عشاء" أو " كل عيل بيجي برزقة"، مما يجعلها تستبعد تقبل فكرة موانع الحمل أو تنظيم الإنجاب والاكتفاء بطفل أو طفلين على الأكثر..
وأوضحت خبيرة قضايا المرأة في تصريح خاص ل"دار الهلال" أن كثرة الإنجاب تؤثر بشكل كبير على عمالة المرأة حيت تدفعها مسئوليات الأبناء دون امتلاكها لأي من المهارات العملية لقبول أي عمل وإن كان غير منتظم.
ويرجع هذا لزيادة عدد أفراد أسرتها، مع عدم القدرة على تلبية احتياجات أولادها من مأكل وملبس وعلاج أو سداد لبعض الفواتير الأساسية من كهرباء أو مياه أو غاز وإيجار المنزل وغيرها من الأعباء المادية الأساسية لكل أسرة.
وأضافت مديرة برنامج مناهضة العنف، أن المشكلة تكمن فى أن معظم من يفكرن في كثرة الإنجاب نساء غير مؤهلات للنزول لسوق العمل ويفتقرن للشهادات أو التعليم والمهارات المناسبة، مما يجبرهن على العمل فى بيئة قد تكون غير مناسبة مثل النزول بائعة فى محال تجارية أو ورش ملابس أو غيرها من المهن اليومية غير الثابتة بدون عقد أو ضمان، وهذا يعرضهن للكثير من المشاكل مثل الاستغلال من رب العمل سواء بالأعمال الشاقة والوقت الكثير مع أجر زهيد.
فيما تتعرض بعضهن للاستغلال الجنسي والتحرش، غير أن الزوج وخاصة من يعمل فى بعض الأعمال الحرفية أو التي تتطلب مجهود بدني يتهرب من كاهل المسئولية الأسرية ويفضل البقاء في البيت، ويجد أن الزوجة فرصتها فى العمل ستكون أسهل وأكثر مما يزيد عليها الأعباء النفسية والجسدية.