قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد الأسبق لمنظمة الوحدة الأفريقية، إن القمة الأفريقية الأمريكية تأخر انعقادها لمدة طويلة بعد القمة الأولى التي عقدت خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عام 2014، مضيفا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أهمل أفريقيا بالكامل في حين أن المنافسين للولايات المتحدة الأمريكية مثل روسيا والصين بدؤوا بقوة في تعزيز تواجدهم في القارة الأفريقية.

وأوضح حجاج، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك اتفاقيات كثيرة عقدت بين القارة الأفريقية والدول الكبرى الأخرى مثل الصين وروسيا وكذلك عقود وقروض بشروط ميسرة مع مختلف الدول الأفريقية، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف تعميق تواجدها وعلاقاتها مع القارة ردا على التغلغل الصيني وإن لم تصرح بذلك، وخاصة أن الدول الأخرى تعقد مؤتمرات دورية مع القارة الأفريقية مثل فرنسا والتيكاد والاتحاد الأوروبي والصين وكذلك كوريا الجنوبية وفيتنام.

وأكد أن الدول الأفريقية عليها أن تسعى للحصول على المزيد من الامتيازات التي يمكن تحقيقها في تلك القمة، فالولايات المتحدة الأمريكية كما أعلن حتى الآن تعرض تقديم 55 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن القمة ربما تنتهي غدا وحينها سيتضح نتائجها وما تحقق من اتفاقيات ومكاسب للطرفين وما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة للقارة.

وأشار إلى أن بايدن سيدعم دخول الاتحاد الأفريقي قمة العشرين كعضو مساوٍ للأعضاء الآخرين وأيضا سيقيم علاقات مع منطقة التجارة الحرة التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تسمح بتبادل التجارة والخدمات بدون عوائق جمركية، مشددا على أن مصر هي دولة أفريقية فاعلة وتتميز بأن لها علاقات وثيقة مع غالبية الدول الأفريقية وتقدم مساعدات عينية وترسل الخبراء وتقدم المنح التدريبية للعسكريين والدبلوماسيين وغيرهم من الكوادر الأفريقية.

ولفت إلى أن مصر لها أفضلية كثيرة ونفوذ داخل الاتحاد الأفريقي، ومن المفضل أن تسعى لعقد اتفاقيات ثلاثية للتعاون داخل القارة الأفريقية مع الولايات المتحدة والصين واليابان والاتحاد الأوروبي.