الإثنين 13 مايو 2024

«أميرة المنفى».. ذكرى ميلاد الأميرة «فادية» ابنة الملك «فاروق الأول»

الأأميرة فادية

أخبار15-12-2022 | 19:20

بسمة أبوبكر

تحل اليوم ذكرى ميلاد «الأميرة فادية» الابنة الثالثة لملك مصر فاروق الأول والملكة فريدة، والتى ولدت عام  1943، واختار لها الملك فاروق اسم فادية تفاؤلاً بميلادها الذي جاء بعد حادث تعرض له الملك في نفس العام.

الأميرة فادية في طفولتها

حياة الأميرة «فادية»

بعد طلاق والديها فى عام 1948، انتقلت فادية للإقامة مع والدتها حتى أتمت سبع سنوات، وبعدها عادت للعيش مع والدها حتى السنة التاسعة، وبعد ذلك كان مقدرا لها في بلدان أخرى وذلك بعد ثورة يوليو1952 وإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية ومنفى والدها، فكان لها نصيباً أن تعيش جزء من قدر والدها طيلة عمرها.

الأميرة فادية ووالدتها الملكة فريدة

واستقرت الأميرة فادية لفترة فى إيطاليا مع والدها، ثم انتقلت إلى مدرسة داخلية فى سويسرا، وعملت الأميرة لسنوات فى وزارة السياحة فى لوزان، نظرًا لإجادتها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية.

زواج الأميرة «فادية»

تزوجت الأميرة «فادية» فى لندن في 3 ديسمبر 1963 من بيير أورلوف، أمير روسى سابق من عائلة رومانوف، وأشهر إسلامه بعدما حضر إلى الأزهر وأنجبت ولدين الأمير "على" والأمير "شامل"، ولم تحضر إلى مصر بعد ذلك إلا مرات معدودة.

الأميرة فادية وزوجها

كما كانت الأميرة فاديه تهوى الخيول هي وزوجها، وقد أقاما مزرعة خيول بعد زواجهما فكانا يشتركان في حب الخيل، كما أن الأميرة فادية كانت تحب الرسم لدرجة العشق والتي كانت هواية والدتها من قبل والتي ورثتها عنها الأميرة فادية، ولكن معظم لوحاتها عبارة عن خيول لها أجنحة تحاول الطيران والتحليق.

الأميرة فادية وزوجها وأولادها

وفاة الأميرة «فادية»

تُوفيت الاميرة «فادية» في 28 ديسمبر2007 في لوزان بسويسرا عن يناهز 59 عاما ، ودُفنت يوم 3 يناير 2008 بمسجد الرفاعي بالقاهرة ، حيث يرقد والدها الملك فاروق وافراد الاسرة العلوية.

كما أنه عند هبوط الطائرة التى حملت جثمان الأميرة قادما من سويسرا الى مطار القاهره ، هبط منها مرافقوها وكان يتقدمهم الأمير أحمد فؤاد شقيق الأميرة الراحلة  وعلامات الحزن واضحة على وجهه وبدا متأثراً للغاية والذى شرح لبعض مستقبليه كيف حدثت الوفاة بشكل مفاجىء فى منزلها بسويسرا بينما كان الجميع مجتمعين للاحتفال برأس السنة.

الأميرة فادية وشقيقاتها في طفولتهن

وكانت تصحبه الأاميرة فريال كبرى الأميرات الثلاث وكانت ترتدي ملابس الحداد ، وكان يرافق الجثمان ايضا زوج الأميرة الراحلة الروسي بيير أورلوف وولداها الامير على والامير شامل.

وكان فى انتظار الجثمان بمطار القاهرة 4 أشخاص هم اللواء د. اسماعيل فهمي زوج الملكة السابقة ناريمان وأكرم أدهم النقيب المحامي بالنقض نجل الملكة السابقة ناريمان ، بالاضافة الى ياسمين كريمة الأميرة فريال ، وأيضاً حسين شيرين نجل الامبراطورة الراحلة السابقة فوزية عمة الأميرة فادية .

وهكذا عادت الأميرة فادية أخيراً إلى أرض الوطن الذي ابتعدت عنه كثيراً  ، والذي ظلت طوال سنوات الغربة الاضطرارية تحن اليه وتحلم به .  

الأميرة فادية

حوارات نادرة للأميرة «فادية»

رغم خروجى وأنا طفلة في التاسعة من عمري من مصر  إلا أننى خلال الفترة الطويلة الماضية لم أنس لغتي الأصلية ورغم أنها مجرد تعبيرات فتاة في التاسعة إلا أنني مازلت أحرص عليها.. ومازلت أحمل كل الحب والاحترام لوطني الأم، هذا شيء لا يمكن أبداً التعبير عنه بالكلمات ، ان ارتباطى بجذورى يجعلنى اشعر بحرمان كبير بسبب بعدي عن مصر.

 

لا أنسى حين زرت مصر عندما توفيت والدتي الملكة السابقة فريدة عام 1988 ، لقد أحسست وأنا في مصر باحساس انسان عاد إلى منزله بعد غياب طويل ، لم أتمالك نفسي في الطائرة قبل الهبوط حين جاء صوت المضيفة ليقول ( نرجو أن تكونوا قد استمتعتم بالسفر معنا.. ومرحباً بعودتكم إلى بلادكم ) وجسدت الأميرة الراحلة كل شيء بين مصر وأولادها حين قالت : ( وعلى سلم الطائرة استقبلتني رائحة الفل الممزوجة بالتراب ، لأنها رائحة لا استنشقها إلا في مصر ) .

 

عشنا مع أبي في ايطاليا لمدة عامين ، لكن لعدم وجود مدارس مناسبة لنا هناك وصعوبة الدراسة انتقلنا إلى سويسرا التي تتمتع مدارسها بسمعة طيبة حيث التحقنا بأقسام داخلية ، وكنا نعود إلى ايطاليا في الاجازات فقط لزيارة والدنا ، في حين ظلت والدتي الملكة فريدة في مصر عشر سنوات بعد قيام الثورة ، ثم سافرت إلى لبنان ، ثم لحقت بنا في سويسرا ، ثم عادت إلى الوطن الأم مصر حيث ارادت دائماً أن تموت هناك ، وقد نالت ما أحبت في أكتوبر 1988.

الأميرة فادية

استكملت دراستي عملت لسنوات في وزارة السياحة في لوزان ، نظراً لاجادتي الانكليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية ، وللحقيقة لم استفد في عملي من كوني أميرة سابقة ، على العكس لقد سبب لي ذلك مشاكل عديدة لكنى استطعت التغلب عليها.

 

كرست حياتي مع زوجى للخيول التي نعشقها ، اشترينا مزرعة وأقمنا فيها اسطبلات عدة للخيول ، التي عشنا معها اياماً جميلة ، فقد كانت الخيول تمثل لنا الأصدقاء الأوفياء ، وأصابتنا حالة من الحزن الشديد حين اضطررنا لبيع الخيول ، بعد تعرض زوجي لحادث منعه من تدريبها ، والاشتراك بها في مسابقات وثب الخيول والحواجز .

 

كنت أرغب في أن أكون بعيدة عن الأضواء ، كنت أريد أن أعيش في هدوء ، فقد عانيت كثيراً في طفولتي وشبابي من عدسات المصورين التي كانت تلاحقني وترصد تحركاتي وتقتحم حياتي الشخصية باعتباري أميرة سابقة .​

Dr.Radwa
Egypt Air