أبرزت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة، النشاط المكثف للرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش القمة الأمريكية الإفريقية بواشنطن.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع نشاط الرئيس السيسي، على هامش مشاركته في أعمال قمة القادة بين الولايات المتحدة وإفريقيا التي عقدت على مدى ثلاثة أيام في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث شدد الرئيس السيسي - خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن - على أن القارة الإفريقية تحتاج إلى بنية أساسية مكتملة الأركان، تدعم تنفيذ الجهود والمبادرات التى تستهدف الدول الإفريقية من خلال مشروع دولي ضخم، يحشد الموارد والدعم من الدول الكبرى، والخبرات التنموية العالمية، لبلورة رؤية شاملة لتلك البنية الأساسية، التى تعد حتمية لنجاح جهود التنمية فى القارة.
ونقلت صحيفة (الجمهورية) تأكيد الرئيس السيسي تمسك مصر بتطبيق مبادئ القانون الدولي ذات الصلة، ومن ثم ضرورة إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد للحفاظ على الأمن المائي لمصـر وعـدم المساس بتدفق المياه في نهر النيل الذي قامت عليه أقدم حضارة عرفتها البشرية منذ آلاف السنين.
وفي نشاط ثان، نقلت صحيفة (الأهرام) عن الرئيس السيسي - خلال لقائه مساء أمس الأول وزير الدفاع الأمريكى، لويد أوستن، بمقر البنتاجون في واشنطن - تأكيده حرص مصر على دعم شراكتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة ما يتعلق بالشق العسكرى، وكذلك على الصعيد الأمنى، خاصة فى ظل الظروف الاستثنائية التى تشهدها المنطقة والعالم.
ونسبت للسفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية القول إن وزير الدفاع الأمريكي عبر عن تشرفه بزيارة الرئيس لمقر الوزارة، (البنتاجون)، مؤكدا التقدير البالغ لجهود الرئيس الشخصية وروح القيادة شديدة الاتزان والفاعلية لتحقيق الأمن والاستقرار والتهدئة، ليس فقط فى الشرق الأوسط وإفريقيا، بل على المستوى العالمي، وتجاه مختلف القضايا والأزمات الدولية، وذلك امتدادا لدور مصر التاريخى السباق فى إرساء ونشر ثقافة السلام والعيش المشترك فى المنطقة، وهو الدور المهم جدا للولايات المتحدة الذى تعول عليه وتدعم قدراته.
كما شارك الرئيس السيسي مساء أمس الأول فى مأدبة عشاء بالبيت الأبيض للزعماء الأفارقة المشاركين فى القمة الأمريكية الإفريقية، بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أكد أنه خلال سنوات انخراطه وعمله فى الحياة السياسية والعلاقات الدولية، لم يكن أكثر تفاؤلا بشأن المستقبل المشترك لبلاده والدول الإفريقية من الوقت الحالى، لاسيما أن الشباب فى أمريكا والقارة السمراء يمكنه العمل على جعل العالم أكثر صحة وأمنا، ومساواة وعدلا، وازدهارا، وعالما زاخرا بالفرص للجميع.
حكوميا، أوردت صحيفة (الأخبار) أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد على التوجيهات المستمرة للرئيس السيسي، الخاصة بالاهتمام المتواصل بمشروعات تطوير المناطق العشوائية، وغير المخططة.
ونقلت عن مدبولي قوله - خلال اجتماع عقده أمس؛ لمتابعة تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي، بإنشاء صندوق خاص بصيانة مشروعات التطوير التى تم إنشاؤها لأهالينا في المناطق العشوائية - إن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في هذا الملف، مضيفا "هناك توجيه من الرئيس بأن يتم إنشاء صندوق خاص بصيانة مشروعات التطوير التي تم إنشاؤها لأهالينا في المناطق العشوائية، وذلــك مثل مشروعات «الأسمرات»، و» المحروسة»، و»أهالينا»، و»معاً»، وغيرها من المشروعات».
وفي سياق حكومي آخر، أبرزت صحيفة (الأهرام) أن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء نشر تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على التيسيرات الجديدة التى قدمتها الحكومة للمصريين المقيمين بالخارج الراغبين فى استيراد السيارات، وذلك استجابة لملاحظاتهم.
وذكرت الصحيفة أن التقرير أوضح أن القرار ينص على السماح للمصرى المقيم بالخارج باستيراد سيارة ركوب خاصة واحدة للاستعمال الشخصى معفاة من الضرائب والرسوم، طبقًا للشروط والأحكام الواردة بالقانون رقم 161 لسنة 2022.
عسكريا، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن القوات البحرية تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدة إلى داخل البلاد عن طريق البحر، حيث وردت معلومات تفيد باعتزام إحدى العائمات القيام بعملية تهريب للمواد المخدرة فى نطاق الاسطول الجنوبي.
وأضافت الصحيفة أنه جرى دفع إحدى الوحدات البحرية لمعارضة العائمة المشتبة بها لتنفيذ حق الزيارة والتفتيش، وخلال اجراءات التفتيش تم العثور على ( 113) لفافة من المواد المخدرة وتم تسليم المواد المخدرة الى جهات الاختصاص لاتخاذ الاجراءات القانونية للازمة حيالها .
اقتصاديا، نقلت (الأخبار) تأكيد وزير المالية الدكتور محمد معيط أن هناك تكليفا رئاسيا بالاستمرار في مساندة القطاع التصديري رغم الظروف الاستثنائية شديدة الصعوبة التى يعانيها الاقتصاد العالمي وتفرض ضغوطا على موازنات مختلف الدول بما فيها مصر .
ولفتت الصحيفة إلى أن الوزير أوضح أن الأزمات الاقتصادية العالمية الراهنة لم ولن تعرقل مسيرة دعم الصادرات فى مصر، رغم أنها تحديات مركبة وتتشابك فيها تداعيات جائحة كورونا مع الاثار السلبية للحرب بأوروبا؛ بما في ذلك الموجة التضخمية الحادة ومكافحة التغيرات المناخية، التي تؤدي إلى عباء تمويلية إضافية على الاقتصادات الناشئة في وقت بات فيه طريق الوصول للأسواق الدولية لتغطية الفجوة التمويلية أكثر صعوبة وكلفة.
عربيا، سلطت صحيفة (الأهرام) الضوء على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، أمس الأول، قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطينى على موارده الطبيعية.
وذكرت الصحيفة أن 159 دولة صوتت لصالح القرار، وامتنعت عن التصويت ١٠ دول، فى حين عارضته ٨ دول هى إسرائيل والولايات المتحدة وكندا وتشاد وجزر مارشال وميكرونيزيا وبالو وناورو.
ونشرت الصحيفة أن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، شكر جميع الدول على هذا الدعم شبه الجماعى للحق الفلسطينى، مؤكدا ضرورة أن تلزم إسرائيل بفحوى هذا القرار، وأن يجبرها العالم على تنفيذه.
رياضيا، واصلت صحف القاهرة الاحتفاء بالإنجاز التاريخي الذي سجله منتخب المغرب خلال منافسات كأس العالم 2022 بقطر، وتحت عنوان (إفريقيا تصفق لـ «أسود الأطلس» بعد «قفزة العمر» فى المونديال)، كتبت صحيفة (الأهرام) تقريرا جاء فيه: إنه رغم خسارة أسود الأطلس أمام فرنسا فى دور الأربعة وضياع حلم المنافسة على لقب المونديال، فإن القارة الافريقية لم تخف فرحتها من الانجاز المغربى الذى وضع القارة السمراء على خريطة الكرة العالمية لأول مرة فى التاريخ، وتنامى إلى الأسماع صوت التصفيق فى ارجائها من الشمال إلى الجنوب، لا سيما بعد أن بدأ اسم ابناء القارة يتردد فى كل مكان، وسط حالة من الأحزان التى رصدتها وسائل الإعلام من الجماهير المغربية التى رفعت عبارة «اتسرقنا»، وذلك ردا على عدم محالفة الحظ لنجومها فى اللقاء الصعب أمام الديوك الفرنسية.
ونقلت عن صحيفة "لو اوبينيون" الناطقة باللغة الفرنسية، القول إن الفرحة لاحت فى الأفق عبر شوارع مدينة كوناكرى وداكار وباماكو وابيدجان، وتراقص الجميع فرحا وسعادة وتوالت صرخات التشجيع فى كل مكان لدعم ومساندة المنتخب المغربى، ولم تكن الاجواء مخالفة لما شهدته العاصمة المغربية الرباط.
وأضافت (الأهرام) أن جماهير المغرب ألقت باللوم على الحكم المكسيكي سيزار راموس في هزيمة منتخب الأسود أمام فرنسا، لعدم عدالته في الكثير من القرارات سواء بتجاهل إخراج البطاقات الصفراء والحمراء للديوك الفرنسية أو إغفاله احتساب أكثر من ركلة جزاء للمغاربة.
وتحت شعار "اتسرقنا"، نقلت الصحيفة عن موقع «أفريكا فووت»، القول إن الحكم حرم ممثل افريقيا الوحيد فى هذا الدور من شرف التواجد فى المباراة النهائية، وإن وسائل التواصل الاجتماعى عبرت عن الغضب المغربي من ظلم الحكم الذى لم يكن على مستوى المباراة، وحرم القارة السمراء من إنجاز فريد من نوعه لم تشهده من قبل.