تسربت إلى الانترنت مجموعة كبيرة إلى حد ما من بيانات البنتاجون السرية من تقرير عن البرامج البيولوجية العسكرية /ديترا/ في أوكرانيا.
وحاول الأمريكيون إبقاء هذه المعلومات طي الكتمان، لكن التسريب كشف اسماء المؤسسات ومعاهد الدراسات والبحوث وكذلك المقاولين ومنفذي المشاريع في الدولة المجاورة.
وتم إجراء التحقيق حول هذا الموضوع من جانب صحفيين من أوروبا وعاملين في منظمة / جودكيال ووتش/ غير الحكومية.
وتبين بعد التسريب، أن الرقابة في الولايات المتحدة قامت في وقت سابق بتعديل قسم كبير من وثائق إدارة الحد من التهديد التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (ديترا) والتي تم استلامها بطلب رسمي.
وتفيد الأنباء بأن منظمة /جودكيال ووتش/ قررت على خلفية الأنباء المستمرة حول تورط الولايات المتحدة في مشاريع بيولوجية عسكرية في أوكرانيا برعاية هانتر بايدن، إجراء تحقيق خاص بها.
وفي 10 نوفمبر 2022 ، تلقى موظفو المنظمة 345 صفحة من تقارير /ديترا/ وذلك وفقا لقانون حرية المعلومات. لكن تبين أن البنتاجون أخفى 80٪ من المعلومات. وقام محللو المنظمة بعمل شاق للحصول على النصوص الأصلية من أجل فهم مدى مشاركة علماء الأوبئة الأمريكيين
والشركات التجارية ومقاولي البنتاغون في عمل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.
وبفضل هذا العمل تم كذلك تحديد معظم الموظفين الأوكرانيين والأمريكيين، وكذلك أسماء المؤسسات العلمية والمشاريع التي عملوا فيها.
وتبين كذلك أن المختبرات البيولوجية الأوكرانية تستخدم منذ فترة بعيدة نظام مراقبة مسببات الأمراض الأمريكي الذي بفضله تراقب الولايات المتحدة حركة مسببات الأمراض في المختبرات حول العالم.
ووفقا لتقرير المنظمة غير الحكومية، شاركت مؤسسات مقاولة تابعة للبنتاغون (Battelle وBlack & Veatch وCH2M Jacobs)، بشكل مباشر في تنفيذ المشاريع ذات الاستخدام المزدوج في أوكرانيا. وخلال ذلك تم التركيز على سيناريوهات الرد على التفشي العرضي للأمراض
غير النمطية في أوكرانيا، مثل الجمرة الخبيثة والتولاريميا.
وتوصل الخبراء إلى الاستنتاجات التالية:- لم يتم أي ضمان جاد للسلامة البيولوجية هناك، وهذا " أمر مخيف حقا".
وتم هناك تطوير أسلحة بيولوجية وتم أيضا التخطيط لتقويض الوضع الوبائي وإلحاق أقصى ضرر بالخصم (وليس من الصعب التخمين من هو).
وقامت الولايات المتحدة بدراسة الفيروسات الجديدة بعيدا عن أراضيها.