مدير الجامع الأزهر: الأطفال ثروة يجب الاستثمار فيها والحفاظ عليها
واصل الجامع الأزهر جهوده المكثفة في عقد الملتقيات والمحاضرات الهادفة لتوعية وتربية النشء وفقا للقيم الإسلامية وتعاليمه السمحة، حيث عقد الحلقة الثانية من ملتقى الطفل تحت عنوان: "الطفل النظيف – الطفل الخلوق – الطفل الفصيح ".
وخلال الملتقى، تناول الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، في حديثه عن المحاور الثلاثة، سنن وأركان الوضوء، وأدب الاستئذان، باعتبارها سلوكيات إسلامية بالإضافة إلى تأكيده على أهمية تعلم اللغة العربية وفضل التمسك بها.
وأوضح الدكتور هاني عودة، أن الأزهر ينطلق في برامجه من رؤية تقوم على أن الأطفال ثروة حقيقية يجب الاستثمار فيها والحفاظ عليها من خلال انتهاج الطرق والأساليب السليمة في التربية والتي تضمن تخريج عناصر فاعلة في المجتمعات، ولذلك فإن الأزهر ينظم العديد من الأنشطة والبرامج التي تعمل على بث القيم التي أمر بها الإسلام في التعامل مع الأبناء وتعامل الأبناء مع آبائهم، وتعامل الإنسان مع محيطه ومجتمعه في كل النواحي.
من جانبه أشار الشيخ محمد بيومي، الباحث بالجامع الأزهر، أن اهتمام الإسلام بالوضوء هو جزء من عناية الإسلام بالنظافة، مستعرضًا الأحاديث والنصوص التي تتناول فضل الوضوء والنظافة في الإسلام، كما تحاور مع الأطفال بشكل تفاعلي ولغة مبسطة حول موجبات الوضوء، بالإضافة إلى شرح عملي للطريقة الصحيحة للوضوء.
من جانبه، تناول الشيخ عبدالكريم أحمد، الباحث بالجامع الأزهر، آداب الطعام والمائدة في الإسلام والأدعية المستحبة قبل وبعد الطعام.
وفي المحور الثالث: "الطفل الفصيح"، تحدث الدكتور محمود أبو العلا، الباحث بالجامع الأزهر، عن "الحروف العربية التي تُنطق ولا تُكتب"، موضحا ذلك ببعض الأمثلة التي عرضها على الأطفال المشاركين بالملتقى، لتفادي أخطاء الكتابة والإملاء، وقد افتتح الملتقى القارئ الصغير، أحمد تامر ممدوح، الحاصل على مراكز متقدمة في مسابقات حفظ القرآن الكريم محليا وعالميا، وآخرها مسابقة بنك فيصل الإسلامي.
وأعرب عدد من أولياء الأمور عن سعادتهم بالطريقة التي يتحاور بها المحاضرون مع الأطفال والناتج التربوي والتعليمي والسلوكي الذي يحصلونه خلال كل حلقة من حلقات الملتقى، مؤكدين أنهم يشعرون بالتأثير الإيجابي الكبير على سلوكيات أطفالهم.