الأحد 5 مايو 2024

أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا .. لمحات من حياة نبوية موسى في ذكرى ميلادها

نبوية موسى

تحقيقات17-12-2022 | 11:42

إسراء خالد

تحل اليوم، السبت 17 ديسمبر، ذكرى ميلاد نبوية موسى، رائدة حركة تعليم الفتيات في مصر، وإحدى رائدات العمل الاجتماعي خلال النصف الأول من القرن العشرين.

وكانت نبوية أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا، وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، ومن رعاة الدكتورة سميرة موسى عالمة الذرة المصرية، بالإضافة لكونها رائدة من رائدات العمل الوطني وتحرير المرأة والحركات النسائية المصرية القرن الماضي.

وفي السطور التالية، تنشر بوابة «دار الهلال»، لمحات من حياة نبوية موسي في ذكرى ميلادها.

حياة نبوية موسى

  • ولدت نبوية موسي 17 ديسمبر من عام1887 بكفر الحكما بمحافظة الزقازيق.
  • كان والدها يعمل ضابطا بالجيش المصري برتبة يوزباشي، أي ما يعادل نقيب حاليا، وسافر والدها إلى السودان قبل میلاد نبوية بشهرين وتوفي هناك؛ فنشأت يتيمة الأب وعاشت هي ووالدتها وشقيقها في القاهرة لوجود أخيها بالمدرسة.
  • تولى أخيها الأكبر تعليمها مبادئ القراءة والحساب في المنزل ثم تعلمت بنفسها بعض من اللغة الإنجليزية.
  • في سن الثالثة عشر قررت الالتحاق بالمدرسة، وتقدمت للالتحاق بمدرسة السنية للبنات، ذهبت سرا من وراء عائلتها لرفضهم فكرة خروج الفتيات من البيت، وحصلت على الشهادة الإبتدائية في عام 1903.
  • أنهت نبوية موسى دراستها بقسم المعلمات في عام 1906، وتم تعيينها مدرسة في مدرسة عباس الأول الابتدائية بنات، وحصلت على شهادة البكالوريا عام 1907، ثم حصلت على دبلوم المعلمات في عام 1908.
  • كانت نبوية موسى من العشرة الأوائل الحاصلين على شهادة البكالوريا في جميع أنحاء مصر بين 250 طالبا معظمهم من الذكور، حيث لم تنجح هذا العام سوى أربعة فتيات فقط، وكان من بين دفعتها التي تفوقت عليهما الراحلين عباس محمود العقاد ومحمود فهمي النقراشي.
  • طالبت بتمكين المرأة، فقامت بإنشاء مجلة «الفتاة» لتصدر إسبوعيًا وقد صدر العدد الأول منها فى 20 أكتوبر 1937، وظلت تصدر لمدة 5 سنوات، فكانت ترى أن المرأة هى نصف المجتمع.
  • تطرقت إلى ضرورة التخلي عن العادات والقيم السائدة فى المجتمع، فكتبت فى صحيفة «البلاغ» مقالًا تم نشره في 19 أغسطس عام 1927، تحت عنوان «حماية المرأة» قالت فى بدايته: "ما كنت لأهتم وأنا مصرية أحب بلادي أكثر من حبى لبنات جنسي من النساء، بمسألة المرأة والدفاع عن حقوقها لو لم أعتقد أن رقىّ البلاد لا يتم إلا بها وأن الدول إنما ترتفع أو تنحط برفعة المرأة وانحطاطها وهى حقيقة يشهد بها التاريخ في جميع أدواره".
  • كانت نبوية من أنصار أفكار «قاسم أمين» محرر المرأة، فهى كان ترى أن المرأة لا يجب إجبارها على الحجاب، وأن تعيش فى موجة الضغط التي تمارس على السيدات والبنات لإرتدائه، وأعلنت أنها لم تقم يوم بتغطية وجهها بإعتباره إحدى دلالات الالتزام الشرعي بالحجاب، وكانت تقصد الحجاب هو حجاب الوجه.
  • كانت لها عدة مساهمات فى الأدب منها  ديوان من الشعر، يصنفها كأديبة وشاعرة مجيدة، وكذلك لها قصص قصيرة مكتملة كتبتها في عام 1911 تضعها كإحدى رائدات القصة القصيرة ، بل كذلك كتبت مسرحية بديعة عام 1932، التي استلهمتها من الحياة المصرية القديمة، وقد تم نشرها فى المجلس الأعلى للثقافة فى مستهل القرن الحادى والعشرين.
  • توفت نبوية موسى في 30 أبريل عام 1951،  عن عمر ناهز 65 عامًا.

مؤلفات نبوية موسى

ألفت نبوية العديد من الكتب منها كتاب مدرسي بعنوان: «ثمرة الحياة في تعليم الفتاة»، و«المرأة والعمل»، القاهرة 1939، و«تاريخي بقلمي»، منشورات المرأة والذاكرة، وكتبت العديد من المقالات التي تناولت قضايا تعليمية واجتماعية وأدبية، نشرتها صحف عصرها، وتوفيت نبوية موسى في 30 إبريل 1951 تاركة سجلا حافلا بالذكريات واستحقت عن جدارة لقب رائدة تعليم الفتيات المصريات.