قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن المهمة الأساسية للأئمة والدعاة في هذه المرحلة، هى جعل المساجد منارة علمية وثقافية ومجتمعية وروحانية لاستيعاب الجميع وخاصة الشباب وتوظيف طاقتهم لصالح إعمار ونمو البلاد وابعادهم عن الغلو والتشدد.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها العجمى فى إفتتاح الدورة التدريبية لشباب الأئمة والدعاة المقامة بقاعة مسجد القائد إبراهيم بوسط المدينة تحت عنوان: «دور أئمة المساجد فى تحصين عقول الشباب من الأفكار المتطرفة»، بحضور الدكتور بكر زكى عوض العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف والمشرف العام على المراكز الثقافية بوزارة الأوقاف.
وأكد العجمى اهتمام الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الخاص بنشر الفكر الوسطى المستنير من خلال الأئمة والدعاة ليس بالمساجد فقط، ولكن بالجامعات الشبابية بالأندية ومراكز الشباب والتجمعات الطلابية بالمدارس والجامعات والتجمعات الصناعية بالشركات والمصانع والتجمعات الثقافية بقصور وبيوت الثقافة وغير ذلك من أماكن التجمعات.
ووجه الأئمة إلى ضرورة الانصهار داخل ما يدور بعقول الشباب ومناقشتها بموضوعية وواقعية وبكل شفافية حتى نستطيع تحصين عقول الشباب من الأفكار المتطرفة وإبعادهم عن مخاطر التطرف والتشدد.
وأكد العجمى أن المحاضرات على مدى أيام الدورة ستشهد التركيز على كيفية تحقيق تلك الاستراتيجية على أرض الواقع حتى نستطيع أن نعبر ببلادنا إلى آفاق التنمية وأن نكون فى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا وصناعيا وزراعيا واجتماعيا وفى جميع المجالات.