قضت محكمة جنايات طرابلس، مساء اليوم الاثنين، "بإعدام سبعة عشر شخصا، وإدانة ستة عشر متهما والحكم عليهم بأحكام تتفاوت بين المؤبد والسجن المشدد لانضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي"
وأكدت النيابة العامة الليبية، في بيان لها، أن "عدد المتهمين في القضية يبلغ واحد وأربعين متهما بتهمة الانخراط في صفوف تنظيم داعش الإرهابي ، ومارسوا أنشطة ضارة بالدولة الليبية، والسلم الاجتماعي، واعتماد عناصره للعنف والعمل المسلح.
ولفتت النيابة الليبية، إلى أن "المتهمين قتلوا ثلاثة وخمسين شخصاً، وخربوا المقار الحكومية للدولة الليبية؛ وتغييب عشرات الأشخاص".
وكانت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلنت في يونيو الماضي، إرسال وحدات عسكرية لتأمين وحماية الحدود الليبية الجنوبية من الإرهاب والهجرة غير الشرعية وذلك دعماً لغرفة عمليات الجنوب الليبي المكلفة بتأمين مناطق الجنوب.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية اللواء خالد المحجوب في بيان صحفي، إن "بناء على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، يتواصل وصول وحدات من القيادة العامة لدعم غرفة عمليات الجنوب".
وأكد على أن "غرفة عمليات الجنوب تقوم بتنفيذ المهام المكلفة بها في تأمين المنطقة الجنوبية ومحاربة الإرهاب والجريمة والهجرة غير الشرعية وحماية الحدود الليبية في المنطقة الجنوبية".
وتتنقل عناصر التنظيم الإرهابي في مناطق عدة بجنوب ليبيا منذ هزيمتهم في سرت، حيث تستغل العناصر طول الحدود مع دول الجوار الليبي للدخول والخروج والحصول على إمدادات، حسب العديد من سكان الجنوب.
ونشر التنظيم الإرهابي مؤخرا صورا لمقاتليه في منطقة صحراوية بالجنوب الليبي أثناء تجهيز أصناف مختلفة من الطعام وخلال تناول الإفطار، وأداء الصلاة.
ومنذ طرد تنظيم "داعش" من مدينة سرت نهاية عام 2016، يتحرك مقاتلوه في بعض المواقع الصحراوية جنوب ليبيا التي يصعب مراقبتها أو مطاردتهم فيها، ونفذ التنظيم بين الحين والآخر هجمات إرهابية استهدفت خاصة معسكرات تابعة للجيش الليبي.
فيما استهدفت قوات الجيش الليبي بعض التجمعات للتنظيم في صحراء الجنوب الليبي، وأكدت القبض على عدد من عناصره على فترات متفاوتة.