ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن زيارة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي اليوم الأربعاء للولايات المتحدة الأمريكي والتي يلتقي خلالها بالرئيس جو بايدن والعديد من قيادات الكونجرس الأمريكي تهدف إلى توفير مزيد من الدعم العسكري لبلاده في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب الدائرة بين الطرفين في الوقت الراهن هناك.
وأضاف المقال، الذي كتبه لويس بيكيت، أن الزيارة هي الأولى من نوعها منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي وأنه من المتوقع أن يقوم زيلينسكي بزيارة البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي وإجراء محادثات مع أعضاء لجنة الدفاع الوطني من الحزبين الجمهوري والديمقراطي كما أنه من المتوقع أن يلقي كلمة أمام الكونجرس في وقت لاحق اليوم.
ويلفت الكاتب أن تلك الزيارة تأتي في وقت يستعد فيه الكونجرس الأمريكي للتصديق على مساعدات جديدة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 45 مليار دولار بينما تعلن واشنطن عن نيتها تقديم صواريخ باتريوت أرض-جو المتطورة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية، موضحاً أن تلك الحزمة الجديدة من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا تتجاوز مطالب الرئيس بايدن بالموافقة على مساعدات بقيمة 37 مليار دولار.
ويضيف الكاتب أن الرئيس الأوكراني يتواصل عبر تقنية الفيديو بصفة شبه يومية مع العديد من برلمانات العالم والمنظمات الدولية من أجل توفير الدعم اللازم لبلاده في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب التي تدور رحاها في الوقت الراهن على الأراضي الأوكرانية.
ويشير الكاتب أن زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة سوف تأتي في الأيام الأخيرة من سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس النواب بالكونجرس وقبل تولي الحزب الجمهوري الفائز في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة قيادة المجلس، موضحاً أن هناك انقاسمات داخل الحزب الجمهوري حول تكلفة المساعدات التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا.
وتشير التقارير الواردة من أوكرانيا أن زيارة زيلينسكي لواشنطن تأتي في أعقاب إعلان المكتب الرئاسي في كييف عن زيارة مفاجئة قام بها الرئيس الأوكراني لمدينة باخموت التي دمرتها المعارك على مدار الخمسة أشهر الماضية.
وتضيف تلك التقارير أن الرئيس الأوكراني أكد خلال زيارته لمدينة باخموت أن بلاده تمر في الوقت الحالي بموقف عصيب في ظل تنامي حجم القوات الروسية في المواجهات الدائرة بين الطرفين، معرباً في الوقت نفسه عن اعتقاده أن حجم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف ليست كافية وأن بلاده تحتاج المزيد من المساعدات العسكرية لصد الهجمات الروسية.