ضبطت السلطات في الولايات المتحدة كميات هائلة من المخدرات في عام 2022 تكفي لقتل الشعب الأمريكي كله، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وحذر مسئولون أمريكيون من حبوب مزيفة تباع على الإنترنت، مؤكدين أنه لا توجد حبوب دواء تصرف بوصفات طبية على شبكات التواصل.
وفي التفاصيل، ذكرت إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة أنها صادرت 379 مليون جرعة قاتلة من الفنتانيل، وهي مادة أفيونية اصطناعية أقوى من الهروين بمقدار 30 إلى 50 مرة.
وتصرف هذه المادة من الصيادلة لمن يعانون من الألم الشديد أو يحتضرون، لكن دون ذلك، يعد صرف الفنتانيل غير القانوني.
وعزت السلطات الأمريكية الارتفاع الكبير في كميات الفنانيل المُصادرة إلى استمرار عصابات التهريب المنظمة في المكسيك في إغراق الولايات المتحدة بالمواد الأفيونية الاصطناعية والرخيصة.
وقالت إن هذه الكميات مسئولة عن الرقم القياسي في الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية أنها صادرت أكثر من 4500 كيلوجرام من الفنتانيل على شكل مسحوق، أو نحو 50 مليون قرص من هذه المادة منذ بداية 2022 حتى الآن.
ويمثل هذا الرقم ضعفي الأقراص التي صودرت في 2021، عندما توفي 107 ألف أمريكي من جراء الجرعات الزائدة، ونحو ثلثي هذه الوفيات كانت ناجمة عن الفنتانيل، بحسب بيانات أمريكية رسمية.
وقالت مديرة وكالة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة، آن ميلجرام، إن الرقم القياسي المضبوط من مادة الفنتانيل يكفي "لقتل الجميع في الولايات المتحدة"، التي يسكنها نحو 330 مليون شخص.
وأضافت أن أولويات وكالتها "هي القضاء على عصابتين في المكسيك لكونهما مسئولتين عن تهريب مادة الفنتانيل التي تقتل الأمريكيين اليوم".
وكان تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست"، نشر الأسبوع الماضي، كشف أن مادة الفنتانيل كانت السبب الرئيسي في موت الأمريكيين بين 18- 49 عاما.