قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، إن تنزانيا من دول حوض النيل، والعلاقات بين مصر وتلك الدول متنامية وعميقة سواء فيما يتعلق بالمجالات المختلفة ومنها الموارد المائية بالتأكيد بحكم رابطة مياه النيل بين تلك الدول، مشيرا إلى أن إنشاء سد جوليوس نيريري في تنزانيا والاحتفال ببدء الملء الأول له اليوم هو تأكيد لهذه العلاقات.
وأوضح حليمة، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن السد يجسد التعاون الوثيق بين الدول المتشاطئة على نهر دولي ودور مصر كدولة من دول حوض النيل ودورها في القارة الأفريقية في تدعيم تلك العلاقات في مجال الموارد المائية، مضيفا أن يجسد هذا التعاون بين جانبين لهم مصالح مشتركة وتجربة ناجحة للعلاقات فيما يخص الموارد المائية للدول المتشاطئة على النهر.
وأشار إلى أن دور مصر في هذا الصدد واضح وهو حلقة في سلسلة من الحلقات التي تؤكد ذلك ليس فقط فيما يتعلق باستغلال الموارد المائية ولكن فيما يرتبط بها من قضايا تتعلق بالتنمية والبنية التحتية وتوليد الطاقة الكهربائية لدفع عملية التنمية، وفي الوقت نفسه وجود الموارد المائية لاستخدامها في الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والحياة البشرية.
ولفت إلى أن يؤكد الرؤية المصرية في العلاقات بين مصر والدول الأفريقية في مجال استغلال الموارد المائية مع دول حوض النيل واستغلال العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات الأمنية لأن الأمن هنا هو أمن غذائي وكذلك أمن التنمية مرتبط بالطاقة، وهذين المجالين مرتبطين بالبنية التحتية وتوفير الموارد على النحو الذي ينشط العلاقات في كل المجالات وخاصة التجارية بين البلدين.
وأكد الدبلوماسي أن تلك الرؤية شاملة وبها تنوع وتوازن لرعاية المصالح المشتركة بين الأطراف المعنية على النحو الذي يحقق التنمية والتطوير والتحديث للعلاقات بينهم في كافة المجالات والإسهام في مشروعات ذات صلة مثل مشروعات السدود والطاقة والمياه والإنتاج.
ألقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، كلمة مصر في احتفالية تدشين ملء بحيرة سد جوليوس نيريري بتنزانيا، والتي جسدت لحظة تاريخية تشهد على عمق ومتانة العلاقات (المصرية/التنزانية) بحضور رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري وتحالف شركتي المقاولون العرب والسويدي المنفذ للمشروع.