أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن القوات المسلحة الروسية ستدمر منظومة باتريوت الأمريكية في حال نقلها إلى أوكرانيا.
وقال بوتين إن تسليم الولايات المتحدة منظومات الدفاع الجوي "باتريوت" سيؤدي إلى إطالة أمد الأزمة، ولديهم الترياق لها، مضيفا أن تلك الأنظمة قديمة ولا تعمل مثل الأنظمة الروسية "إس-300".
وأضاف بوتين -خلال مؤتمر صحفي- أن نهاية جميع النزاعات المسلحة يكون دائما على طاولة المفاوضات، وكلما أسرعت كييف في فهم ذلك، كلما كان أفضل.. لافتا إلى أن هدف موسكو إنهاء الحرب في أوكرانيا وليس تصعيدها.
وعن الوضع الاقتصادي الروسي، أشار بوتين، إلى أن المؤشرات الاقتصادية في روسيا أفضل منها لدى العديد من دول مجموعة العشرين، مؤكدا أن تسقيف أسعار الغاز لن يكبدهم خسائر.
كما أكد بوتين استقرار القطاع المالي في روسيا، مضيفا أن بلاده ليس لديها مخاوف بشأن الخطط الاقتصادية المستقبلية.
ونبه إلى أن البعض راهن على انهيار الاقتصادي الروسي لن ذلك لم يحدث.
واتهم بوتين واشنطن بتأجيج الوضع لدى الدول المجاورة لروسيا، مؤكدا عدم تراجع بلاده عن العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأوضح أن أسلحة جديدة ستنضم للجيش الروسي بداية العام المقبل، لافتا إلى أن موسكو دمرت الكثير من الأسلحة المقدمة لأوكرانيا.. منوها بأن موسكو تعمل على تطوير صناعة الطائرات المسيرة.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم /الخميس/، أن المحادثات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي جو بايدن في واشنطن أظهرت أن أوكرانيا والولايات المتحدة لا تسعيان إلى تحقيق السلام بل المزيد من الأعمال العدائية.
وقالت زاخاروفا، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء"تاس" الروسية: "أظهرت المحادثات في واشنطن أن أوكرانيا والولايات المتحدة لا تسعيان لتحقيق السلام، إنهما ببساطة مصممان على مواصلة القتال".
وأوضحت أن المحادثات بين الجانبين الأوكراني والأمريكي لم تتطرق إلى المفاوضات بين كييف وموسكو، أو عن أي نوع من أنواع الاتصال مع روسيا.. مُضيفة أن "زيلينسكي تحدث علنا عن بلدنا بطريقة فظة، فهو لا يمكنه من حيث المبدأ أن يفعل غير ذلك".
وأكدت المتحدثة الروسية أن "زيلينسكي ليس لديه ما يقوله، سوى الإدلاء بتصريحات عدائية ضد روسيا".
يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي تعهد بتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وذلك خلال زيارة نظيره الأوكراني لواشنطن. وهذه أول زيارة خارجية لزيلينسكي منذ بدء الحرب.