اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني، الذى نظمته الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدى خلال الفترة من 18 : 22 ديسمبر وذلك احتفاءً باختيار منظمة الإيسيسكو للتربية والعلوم والثقافة "لمدينة القاهرة" عاصمة للثقافة بين مدن وحواضر دول العالم الإسلامي للعام 2022.
بدأت فعاليات الختام بقبة الغورى بإفتتاح معرض فنى نتاج الورش الفنية التى أقيمت خلال الأسبوع الثقافي الثاني.
في بداية كلمتها نقلت د. دينا تحيات المخرج هشام عطوة ود. حنان موسي للحضور، وأوضحت أن الأسبوع الثقافي الثاني هو الأخير في فعاليات أسابيع الثقافة التي أعدتها الإدارة تحت عنوان "القاهرة عاصمة الثقافة"، موضحة أن هذا الفعالية تعد من أبرز وأهم الفعاليات لأنها تلقي الضوء على مبادرة الإيسيسكو للتعريف بتاريخ المدن والحواضر الكبرى في العالم الإسلامي، وأشارت إلى أن مدينة القاهرة تعد مدينة ثقافية هامة، جامعة للعديد من العلوم والفنون وروافد الثقافة التي تتنوع بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، كما تحدثت عن مشاركة طلاب كلية الفنون الجميلة وكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان في الفعاليات، حيث تم تدريبهم على تقنيات بعض الورش التراثية والبيئية الحرفية كالخيامية والحلي التراثية وورشة الرسم الحر للطرز والمباني الأثرية، إلى جانب مشاركة أمهات ذوي الهمم.
وتلى ذلك صالون ثقافى بعنوان "التنوع في التراث العمرانى والمعماري لمدينة القاهرة" أدارته د. دينا هويدي، شاركت فيه د. سهير زكى حواس أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة والإعلامى جمال الشاعر، حيث، تحدثت د. سهير عن تجربتها في مشروع تطوير القاهرة الخديوية، حيث أشرفت على 200 مبنى بوسط البلد.
كما ألقيت الضوء على الصعوبات والتحديات التى واجهتها أثناء تنفيذ المشروع، وتناولت تاريخ المعمار في القاهرة من العصر الفرعوني، مروراً بالقبطي وصولاً إلى العصر الإسلامي، وكذلك ألقيت الضوء على الدور الكبير الذي لعبه محمد علي وأسرته في تحديث القاهرة على غرار العواصم الغربية، وقدمت وصف لعمارة وعمران القاهرة في عهد الخديوي إسماعيل.
من جانبه روى الشاعر جانباً من ذكرياته مع الدكتورة سهير حينما كانت ضيفتة في برامجه التلفزيونية، كما أوضح أن د. سهير صاحبة مصطلح "القاهرة الخديوية"، حيث يعد هذا المصطلح علمى دقيق لوصف مدينة القاهرة، موضحاً أن د. سهير بتعمل على مصالحة البشر مع الحجر من خلال التطوير والترميم للمبانى الأثرية التاريخية بالقاهرة، وأشار إلى أن مصر يوجد بها كنوز جغرافية وتاريخية تميزها عن سائر دول العالم، مشيرًا أن خريطة مصر تتميز بوجود علاقة النصر مرتين، الأولى في شكل الدلتا، والثانية في شكل البحر الأحمر.
وأعقب ذلك قامت د. دينا هويدى بتكريم د. سهير والشاعر ومحمود يوسف رئيس إتحاد طلبة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان بإهدائهم شهادات تقدير وميدالية الهيئة، كما تم إهداء شهادات تقدير إلى د. هاني أبو الحسن رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، د. بلال الشيخ مدير المكتب الفني في صندوق التنمية الثقافية، د. عمرو سامي عميد كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، د. ميسوم قطب عميد كلية الفنون التطبيقية، د. باسم حسن رئيس قسم التصميم الداخلي والأثاث، د. أمنية يحيى وكيل كلية الفنون الجميلة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، نشوى على بإدارة رعاية الشباب كلية الفنون الجميلة، هاني عبدالخالق مدير مركز إبداع بيت السحيمي، رضا ظريف مديرة قبة الغوري، د. محمد عادل المدير المالي والإداري، إلى جانب تكريم طلاب كلية الفنون الجميلة والتطبيقية.
وفي ختام الفعاليات أقيم حفل فنى، قدمت فيه فرقة التنورة التراثية مجموعة من عروضها الفنية بمصاحبة الآلات الموسيقية الشعبية.