تعطلت حركة القطارات، امس، في البرتغال، بسبب إضراب عمال السكك الحديدية، للمطالبة بزيادات تعوض تراجع القوة الشرائية الناجمة عن ارتفاع مستويات التضخم.
وذكرت شركة سكك الحديد البرتغالية، في بيان، أن المحطات لم تسجل سوى انطلاق 109 رحلات بين 245 رحلة قطار مبرمجة، لافتة إلى أن العمال وفروا حدا أدنى من الخدمة يعادل 25 بالمئة من الرحلات المبرمجة، ما يجعل من الممكن تقليل تداعيات الإضراب الذي أثر خصوصا على النقل داخل المدن في لشبونة وبورتو (شمال البلاد) وكويمبرا (وسطها) وعلى الرحلات إلى الأقاليم.
وأوضح البيان أن هذا هو اليوم الأول من الإضراب الذي دعت إليه النقابات التي تمثل موظفي سكك الحديد، ومن المقرر تنفيذ إضراب آخر يوم الإثنين المقبل.
وحذرت الشركة من أن الإضراب قد يكون له تأثير على "حركة القطارات على المستوى الوطني" في 25 ديسمبر الجاري، والأول من يناير المقبل، في وقت أكد أنطونيو سلفادو المسؤول النقابي، في تصريحات، أن عمال سكك الحديد "فقدوا القوة الشرائية، لذا فإن هذه الزيادة ستعوض الخسارة"، لافتا إلى أن المفاوضات مع الإدارة باءت بالفشل.
ويعتمد الكثيرون من البرتغاليين على القطارات في تنقلهم بين المدن وفي حياتهم اليومية، كما تعتبر سكك الحديد شريانا رئيسيا في الحركة الاقتصادية لقيامها بربط جميع الموانئ التجارية في البلاد.