الخميس 16 مايو 2024

إحراق شجرة الميلاد... عادة سنوية في لاتفيا

إحراق شجرة الميلاد

عرب وعالم24-12-2022 | 12:19

دار الهلال

يتجمع عدد من اللاتفيين مرتدين أزياء فولكلورية أو متنكرين في هيئة شخصيات خيالية في إحدى ساحات ريجا لإحياء احتفال بالإنقلاب الشتوي، وله علاقة بتقليد شجرة عيد الميلاد. وتشهد مختلف أنحاء الدولة البلطيقية احتفالات كثيرة مماثلة لهذا الاحتفال المرتبط بحسب المؤرخين بشجرة عيد الميلاد.

وخلال الاحتفال، يربط المشاركون فيه جذع شجرة بحبل ويجرّونه في شوارع المدينة وهم يؤدّون مجموعة من الأغاني، ثم يضعونه في نيران مشتعلة حتى يحترق ويتحوّل رماداً.

وكان الناس خلال العصور الوسطى يضعون أشجاراً في منازلهم مع اقتراب الانقلاب الشمسي قبل أن يحرقوها في الهواء الطلق. وتوضح المشاركة في الاحتفال ومديرة مركز "ريتومز" الثقافي في ريجا ليجا لوكاشوناس أنّ "جذع الشجرة يرمز إلى كل الأحداث السلبية التي جرت خلال العام". وتضيف "نجمع كل أفكارنا السلبية ومشاكلنا الصحية في هذه الجذوع التي تتعرض للحرق، وهو ما يتيح انطلاقة جديدة للسنة المقبلة".

وبجانب الساحة حيث ينتهي الاحتفال، ثُبتت لوحة على الأرض تشير إلى أنّ الموقع شهد عام 1510 أول شجرة عيد ميلاد مزيّنة في العالم تُعرض أمام العامّة.

ولا تزال لاتفيا تحيي هذه العادة القديمة، مما يتيح للسكان جميعهم قطع أشجارهم الخاصة من الغابات التي تغطي حوالى ثلث مساحة البلاد. وتلفت مؤسِسة مجموعة "جرودي" الفولكلورية عايدة رانكان إلى أن احتفالات الانقلاب الشتوي ترمز إلى "الولادة الأبدية للطبيعة والعالم من حولنا، مما يشكل فرصة أمام الناس لكي يجدّدوا أنفسهم أيضاً".