أشاد وزير التنمية المحلية هشام آمنة بمستوى التعاون مع وكالات ومكاتب الأمم المتحدة العاملة في مصر وعلى رأسها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم مع الدكتورة رانيا هداية مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالقاهرة والمهندس عمرو لاشين مدير برنامج السياسات والحوكمة والتشريعات الحضرية بالبرنامج؛ لبحث ملفات التعاون المشترك.
وثمن آمنة الجهود التي يبذلها برنامج المستوطنات البشرية والتعاون البناء لمكتبيه القطري والإقليمي مع الوزارة والمحافظات المصرية لتنفيذ أجندة التنمية الحضرية في مصر والتنسيق في العديد من البرامج التنموية والفاعليات المحلية والدولية المهمة لدعم جهود مصر في ملف التنمية الحضرية المستدامة.
واستعرض الجانبان عددًا من ملفات التعاون المشتركة بين الوزارة والبرنامج وعلى رأسها بعض الخطوات التنسيقية والتنظيمية الخاصة باستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في دورته الـ12 عام 2024.
وقال إن المنتدى الحضري العالمي هو المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية التي تهتم بتناول كافة جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة، مؤكدًا التزام الوزارة بالتعاون الكامل مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والتنسيق مع الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان في الإعداد الجيد للدورة القادمة من المنتدى لتخرج مصر بمشهد حضاري أمام دول العالم بعد النجاح الكبير الذى حققته خلال استضافة قمة المناخ بشرم الشيخ ليضاف إلى رصيد مصر الحضاري والعمراني محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وأشار إلى جهود الوزارة الخاصة بهذا الملف، حيث تم عقد عدد من الاجتماعات التمهيدية لكافة الوزارات المعنية من خلال لجنة شكلها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لهذا الغرض ينبثق عنها لجنة تنظيمية لوجستية ولجنة مالية ولجنة فنية.
وأكد أن فوز مصر باستضافة المنتدى هو تعبير عن تقدير المجتمع الدولي لما حققته الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من إنجازات ونجاحات كبيرة على صعيد البنية التحتية و العمرانية الكبرى وعملية التطوير الحضرى التى تتم وفقاً للمعايير الدولية.
واتفق الجانبان على تكثيف التواصل بين الوزارة و ممثلي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتنسيق مع وزارة الإسكان، وذلك لوضع خطة عمل تفصيلية فيما يخص استضافة المنتدى الحضري العالمي.
وخلال اللقاء، تم استعراض عدد من مجالات التعاون بين الوزارة والبرنامج ومن بينها التحضير لإطلاق مؤتمر تحت رعاية وزير التنمية المحلية لإطلاق الأداة الذكية للمخلفات الصلبة والتي تم تطبيقها في الإسكندرية وسيتم تعميمها في 9 مدن مصرية جديدة بعدد من المحافظات بعد أن حققت عددًا من النتائج الجيدة التي شملت التواصل لبيانات دقيقة حول المخلفات المتولدة بمدينة الإسكندرية، والتي ساعدت في تحديد الفجوات والاحتياجات في منظومة إدارة المخلفات الصلبة، وتحديد المعدلات الممكنة لاسترداد القيمة من المخلفات بالتدوير وإعادة الاستخدام وتحديد العائد البيئي والمجتمعي والاقتصادي من تحسين المنظومة.
وأكد وزير التنمية المحلية دعم الوزارة لتلك الأداة والعمل على تعميمها بـ10 مدن مصرية أخرى بما يحقق الاستفادة القصوى لتطوير منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة بالمحافظات.
كما تم استعراض آخر مستجدات مشروع التخطيط الحضرى والبنية التحتية بالمناطق والمجتمعات الأكثر احتياجًا بمحافظة دمياط، والذى يتم تنفيذيه بالشراكة بين وزارة التنمية المحلية وبرنامج المستوطنات البشرية وأمانة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية بما يساهم في تحسين الوصول لخدمات وفرص عمل اجتماعية اقتصادية.
ومن جهتها، أشارت الدكتورة رانيا هداية إلى تجربة مصر الرائدة بمجال التنمية العمرانية والحضرية الفريدة من نوعها، مؤكدة ثقل مصر وعلاقتها القوية مع الأمم المتحدة وما تمتلكه من إمكانيات وحضور على المستوي الإقليمى والدولي والتي مكنتها من اختيارها كمستضيف للمنتدى الحضرى العالمي في دورته القادمة.
وأعربت عن تقدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر وحرصه على استمرار التعاون وزيادته خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى تطلع الأمم المتحدة للتنسيق المتواصل مع الدولة المصرية لاستضافة المنتدى القادم الذي يتطلب استمرار التحضير والتنسيق بشكل جيد ومتواصل بين الجانبين وسيتم وضع كل الخبرات الفنية لدعم وتعزيز استضافة مصر للدورة القادمة.
وشددت على ثقة الأمم المتحدة في قدرة مصر على التنظيم والاستضافة للمنتدى الحضري العالمي لما تمتلكه من إمكانيات وقدرة لوجيستية وتنظيمة كبيرة، مشيدة بجهود مصر في استضافة اللاجئين خلال السنوات الماضية وحصولهم على الخدمات التي تقدم للمواطنين المصريين بمجالات الصحة والتعليم وغيرها.