أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، حرص المحافظة على تسخير كافة إمكانياتها لتوفير سبل الدعم اللازم لذوي الهمم وتحقيق استدامة العمل التنموي ، مشيرا إلى اهتمام القيادة السياسية بذوي الاحتياجات الخاصة والتأكيد الدائم على توفير سبل الرعاية اللازمة لهم، ودمجهم في المجتمع للاستفادة من طاقتهم الإيجابية التي تم تهميشها لسنوات طويلة .
جاء ذلك خلال تفقده المحافظ اليوم الأحد، أعمال التطوير الجديدة بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، والتي شملت المطعم والمسرح ودورات المياه، ضمن مبادرة "اسمعونا" التي تنفذها مؤسسة أمنية مصر الخيرية لرعاية الصم والبكم، بالتعاون مع نادي روتاري مصر، وإدارتي التربية الخاصة والمشاركة المجتمعية بمديرية التربية والتعليم بالفيوم.
تفقد محافظ الفيوم ومرافقوه، أماكن تجهيز الوجبات الغذائية، واستمع لشرح تفصيلي حول أعمال التطوير التي تم تنفيذها حديثاً بالمطبخ والمسرح ودورات المياه، كما شهد عرضاً فنياً بلغة الإشارة على مسرح المدرسة ،بالإضافة إلى عرض رياضي للتلاميذ .
أشاد المحافظ ، بجهود مؤسسة أمنية مصر، في توفير الرعاية لهذه الفئة المهمة من الطلاب، مؤكداً الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني في العمل الخيري والتطوعي، مشيراً إلى أن العمل التنموي يواجه عدة تحديات، ولن يستمر العمل إلا بتكاتف وتضافر جهود جميع الجهات.
ورحب الأنصاري بفكرة تحويل مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، إلى مدرسة منتجة، مؤكداً أن مصلحة الطلاب تأتي في المقام الأول، ومهما بذلنا من مجهودات لن نوفي هذه الفئة حقوقها.
فيما استعرضت رئيس مجلس أمناء مؤسسة أمنية مصر المهندسة أمنية طنطاوي، دور المؤسسة وجهودها في رعاية الصم والبكم وتعليمهم الحرف اليدوية وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، موضحة أعمال التطوير التي تم تنفيذها بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بالفيوم، وبرامج تنمية مهارات المعلمين ضمن مبادرة "اسمعونا"، وتدريب التلاميذ على عدد من الفنون والمشغولات والحرف اليدوية، مؤكدة استعداد المؤسسة لتقديم سبل الدعم اللازم للنهوض بالمدرسة.
الجدير بالذكر، أن مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع تشمل جميع المراحل التعليمية بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى التعليم الثانوي الفني بإجمالي 218 طالبا وطالبة، وشملت أعمال التطوير التي نفذتها مؤسسة أمنية مصر، في وقت سابق، حجرة السمعيات التي تم تزويدها بعدد 12 سماعة وشاشة عرض، وحجرات رياض الأطفال، إضافة إلى تطوير صالة الطعام بالمدرسة والتي تم تجهيزها كصالة متعددة الأعراض "مطعم - صالة للأنشطة".