تنعقد الجولة الأولى لإعادة التفاوض على بنود اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع في واشنطن ولا شك في أنها ستكون صعبة جدا.
وبعد أن هدد الرئيس الأمريكي بالانسحاب من هذه الاتفاقية، عدل عن رأيه مطالبا بإعادة التفاوض سريعا على شروطها "لصالح البلدان الثلاثة"، أي كندا والولايات المتحدة والمكسيك.
ويجتمع مفاوضو البلدان المعنية من الأربعاء إلى الأحد لتحديث هذا الاتفاق العائد للعام 1994 الذي ألغيت بموجبه الحدود الجمركية بغية السماح بتداول السلع والخدمات بشكل حر بين البلدان الثلاثة.
ويثير اتفاق "نافتا" الجدل منذ أن أبصر النور، إذ يعتبر مؤيدوه أن من شأنه تعزيز النمو، في حين يرى معارضوه أنه غير منصف ويؤثر سلبا على فرص العمل إلى حد وصفه ب "الكارثة" على لسان الرئيس الأمريكي الذي لم يتوقف عن انتقاده خلال حملته الانتخابية.
وإعادة التفاوض على شروط الاتفاق مسألة مصيرية بالنسبة إلى ترامب الذي من المتوقع أن يستغل هذه المناقشات لتوجيه رسالة سياسية قوية في وقت يصعب عليه الوفاء بتعهداته الانتخابية.
ولفت إدوارد ألدن من "مجلس العلاقات الخارجية" إلى أنه "ليس لديه أي خيار سوى التحرك. والمسألة حيوية على الصعيد السياسي. وفي وقت ما، سيجاهر الرئيس بالنتائج التي تم التوصل إليها باعتبارها فوزا من صنعه".
وواقع الحال أن الولايات المتحدة تعاني من تراجع الميزان التجاري مع المكسيك منذ إبرام الاتفاق، من فائض قدره 1,6 مليار دولار إلى عجز معدله 64 مليارا.