الجمعة 3 مايو 2024

الصينيون يرحبون بإعلان بلادهم إلغاء الحجر الصحي للقادمين من الخارج

الحجر الصحي بالصين

عرب وعالم27-12-2022 | 11:38

دار الهلال

بعد ثلاث سنوات من العزلة بسبب كوفيد، ادخل قرار بكين الغاء الحجر الصحي للقادمين من الخارج البهجة إلى قلوب الصينيين الذين تهافتوا الثلاثاء على حجز رحلات خارجية.

في 7 ديسمبر، رفعت السلطات بشكل مفاجئ معظم التدابير الصحية الصارمة لمكافحة كوفيد-19، على خلفية تنامي السخط الشعبي والتأثير الكبير لهذه القيود على الاقتصاد.

أعلنت بكين مساء الإثنين إلغاء الحجر الصحي الإجباري للقادمين من خارج البلاد اعتباراً من 8 يناير، وهو آخر إجراء لسياسة "صفر كوفيد".

رحب مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي الصينية على الفور بحماس بالغاء القيود التي أبقت بلادهم معزولة عن العالم الخارجي منذ مارس 2020.

واعرب مستخدم عن بهجته بالقول "لقد انتهى الأمر... الربيع قادم!"، في أحد التعليقات التي لاقت استحسانًا كبيراً على موقع "ويبو" الذي يماثل تويتر في الصين.

وكتب آخر على ويبو "أستعد لرحلتي إلى الخارج!" فيما علق ثالث "آمل ألا يرتفع سعر تذكرة العودة مرة أخرى!".

ارتفع عدد عمليات البحث عن الرحلات الجوية المغادرة عبر الإنترنت بشكل كبير بمجرد الإعلان عن الخبر، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية.

شهد موقع حجز الرحلات Tongcheng ارتفاعاً بنسبة 850 بالمئة في عمليات البحث عبر الإنترنت وزيادة بعشرة أضعاف في طلب معلومات عن الحصول على التأشيرة.

وأفاد موقع Trip.com المنافس أنه في غضون نصف ساعة من الإعلان، زاد حجم البحث عن وجهات خارج البر الصيني بمقدار 10 أضعاف مقارنة بالعام السابق.

ماكاو وهونج كونج واليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية من بين أفضل الوجهات.

يمثل هذا القرار بإلغاء الحجر الصحي عند الوصول نهاية سياسة "صفر كوفيد" الصارمة التي فرضت منذ ما يقرب من ثلاث سنوات اجراء اختبارات عامة واغلاقات مفاجئة وحجر صحي إجباري طويل في المراكز، مما أدى إلى تعطيل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

قال توم سيمبسون، المدير العام الصيني لغرفة التجارة الصينية البريطانية "إنه أمر يبعث على الارتياح... إنه ينهي ثلاث سنوات من الاضطراب الكبير للغاية".

غير أن المسؤول لا يتوقع سوى انتعاشًا "تدريجيًا"، فشركات الطيران ستزيد ببطء عدد رحلاتها وستحسن استراتيجياتها في الصين لعام 2023. لكن الإعلان "لاقى ترحيباً كبيراً" على ما ذكر سيمبسون لوكالة فرانس برس.

لكن هذا الارتياح لم يلق صداه في اليابان التي أعلنت الثلاثاء في ردها على هذا الالغاء فرض اختبارات كوفيد على القادمين من البر الرئيسي للصين اعتباراً من الجمعة.

لا تزال بعض القيود سارية، حيث حدت الصين بشكل كبير إصدار تأشيرات السياحة وللطلاب الأجانب منذ بداية الوباء.

يأتي هذا القرار المفاجئ في الوقت الذي تشهد الصين تفشّي الوباء، في فصل الشتاء قبل أعياد رأس السنة الجديدة وقبل أسابيع من السنة القمرية الجديدة في نهاية شهر يناير، حيث يسافر ملايين الأشخاص للالتقاء بأسرهم.

وأعلنت الصين الأحد أنّها لن تنشر بعد الآن إحصاءات بشأن كوفيد. وكانت قد انتُقدت على نطاق واسع بسبب تناقض هذه الإحصاءات مع الموجة الوبائية الحالية.

كذلك، تشهد المستشفيات اكتظاظاً بينما يصعب العثور على الأدوية المضادة للإنفلونزا في الصيدليات، وذلك في الوقت الذي تتعلّم فيه البلاد كيفية التعايش مع الفيروس.

تؤكد بكين استعداد البلاد لمواجهة العاصفة وتحث السكان على رعاية أنفسهم.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن عالم الأوبئة الذي يقدم المشورة للسلطات الصحية، ليانج وانيان، قوله "نحن بحاجة إلى أن يحمي السكان أنفسهم بشكل صحيح ومواصلة التعاون مع تدابير الوقاية والرقابة المناسبة".

Dr.Randa
Dr.Radwa