السبت 8 يونيو 2024

خبير اقتصادي: زيارة السيسي الأفريقية فرصة لمضاعفة الاستثمارات

14-8-2017 | 14:33

أكد أبو بكر الديب، الخبير في الشأن الاقتصادي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحالية لعدد من الدول الأفريقية، تمثل فرصة لزيادة الاستثمارات المصرية بالقارة السمراء، مطالبًا رجال الأعمال باستثمار الفرصة والدفع باستثماراتهم في السوق الأفريقي، فضلًا عن جذب رؤس أموال أفريقية لمصر.

كما طالب بسرعة الانتهاء من المفاوضات حول إنشاء منطقة تجارة حرة أفريقية، لدعم التجارة البينية لدول القارة، مشيدًا باتفاق الرؤساء الأفارقة على قيام المفوضية والتكتلات الإقليمية الأفريقية، بإعداد خارطة طريق لمتابعة المفاوضات الخاصة بالتكامل الأفريقي.

وقال: إن أفريقيا أصحبت أكثر مراكز الأعمال نموًا في العالم، إذ بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 128 مليار دولار، خلال عام 2015، حيث ارتفعت بنسبة 36% عن العام السابق، لافتًا إلى أن المستثمرين الأفارقة يمثلون 30% من مساهمات الاستثمار الأجنبي بالقارة.

وأضاف الديب أن ذلك يأتي في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات إلى أن حجم الاستثمار المصري في أفريقيا بلغ نحو 8 مليارات دولار، بينما تجاوز حجم التجارة البينية 5 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، مع شركات مصرية، وهو رقم لا يذكر مقارنة بالاستثمارات الأجنبية بالقارة السمراء.

وأكد أن الاندماج وإقامة المنطقة الحرة، سيحققان العديد من الفوائد، منها إعادة مصر لدورها الريادي في القارة، وزيادة حجم الصادرات والتبادل التجاري، وسيجعل دول القارة أكثر قوة وتأثيرًا في المحافل الدولية، ويمكن لمصر جنى مكاسب تصل إلى 70 مليار دولار، من فتح ذراعيها للقارة الأفريقية، سواء في الاستثمار بدولها، أو بجذب استثمارات الأفارقة إليها.

وشدد على تطوير مكاتب التمثيل التجاري، لرفع معدلات التصدير، والذي يمثل أحد مدخلات العملة الصعبة وخاصة "الدولار" للدولة.

 

وطالب بتحرير تأشيرات الدخول والخروج عبر الحدود بين البلدان الأفريقية، لتسهيل حركة التجارة والاستثمار، داعيًا الحكومة ورجال الأعمال إلى استغلال المؤتمر لتوطيد العلاقات مع دول أفريقيا وفتح آفاق استثمارية جديدة، بدلًا من ترك الساحة فارغة لإسرائيل وغيرها.

 

وأوضح أن السوق الأفريقية كبيرة وتتخطى 600 مليون نسمة، وبالتالي فإن التقارب سيعزز الصادات ويعود بفائدة ايجابية على مصر وأفريقيا، وسيزيد حجم التبادل التجاري بين مصر وأفريقيا.