الأربعاء 26 يونيو 2024

وزيرة الهجرة تؤكد حرص الدولة على أن يكون العلماء جزءا أساسيا بعملية التنمية

وزيرة الدولة للهجرة

أخبار28-12-2022 | 10:22

دار الهلال

أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، حرص القيادة السياسية على أن يكون العلماء جزءًا أساسيًا وقاطرة تدفع بعملية التنمية في مصر وعمود فقري لكافة المشروعات القومية الكبرى، حيث يحرص رئيس الجمهورية على وجود مجلس للعلماء المصريين كمستشارين علميين له ولمؤسسة الرئاسة باعتبارهم القاطرة الأساسية للدفع بعملية التنمية في "الجمهورية الجديدة". 

جاء ذلك خلال مشاركتها في افتتاح النسخة التاسعة والأربعين للمؤتمر الدولي السنوي لجمعية العلماء المصريين الأمريكيين، بجامعة عين شمس، بمشاركة نحو 25 من كبار علماء مصر في أمريكا وكندا، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس.

وثمنت وزيرة الهجرة، في كلمتها، جهود الدكتور محمد عطا الله، نائب رئيس جامعة نيويورك، ونائب رئيس رابطة علماء مصر بأمريكا وكندا، المشرف على تنظيم المؤتمر، الذي يعقد في الفترة من 27 وحتى 29 ديسمبر الجاري.

وشددت على أن الدولة المصرية تولي اهتماما بالغا بالمصريين بالخارج، الأمر الذي تمثل في تكليف القيادة السياسية لوزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج منذ العام 2015 بالعمل على رعاية مصالح المواطنين المصريين بالخارج، وتوفير كافة المساعدات الممكنة لهم، وحل المشكلات التي تواجههم وتزويدهم بالمعلومات الصادقة عن الوطن، بالإضافة إلى تعزيز ارتباط هؤلاء المصريون وأبنائهم بالوطن وإدماجهم فى جهود التنمية بالبلاد لتحقيق الاستفادة القصوى من خبراتهم في شتى المجالات.

وأشارت إلى توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 التى تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة للارتقاء بجودة حياة المصريين، وفي هذا الإطار نظمت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج (6) نسخ من "مؤتمر مصر تستطيع" تم التركيز خلالها على مناقشة العديد من المجالات التنموية التى تسهم بشكل فعال فى تنفيذ عمليات التنمية المرجوة وخلق منبر يتم من خلاله الاستماع لمختلف الخبراء المصريين بالخارج في مختلف المجالات محور اهتمام القيادة السياسية وتوجهات الدولة.

وأكدت أن مصر تضرب بجذور حضارتها في أعماق التاريخ، وتحمل في طياتها مقومات النجاح والتقدم والعلم والرقي التي تعزز سبل التعاون والتكامل المشترك مع كافة شركاء النجاح، موضحة أن ذلك كله يفرض علينا جميعا المضي قُدماً نحو إعداد استراتيجيات مُلائمة للنهوض بمخططات التنمية الشاملة وضمان تفعيلها على أرض الواقع، وتعزيز ودعم التعاون الاقتصادي القائم على قواعد العلم والبحث العلمي المتقدم، وتبادل المعلومات والخبرات فيما بيننا، والعمل على إزالة العقبات والحواجز من أجل التكامل، والوصول إلى آليات جديدة ومتطورة لإحداث التكامل التنموي الشامل.

وقالت "يشرفني باسم الوزارة أن أفتتح أعمال الدورة الـ 49 لمؤتمر رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، واسمحوا لي أن نتوجه جميعاً بتحية تقدير لعلماء مصر، الذين يستحقون منا كل اعتزاز وفخر لجهدهم الدؤوب وعملهم الجاد فى إعلاء شأن وطنهم العزيز". 

وتوجهت بالشكر والتقدير للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، مشيدة بالتطور العلمي لهذا الصرح الأكاديمي الضخم المواكب للتطور التكنولوجي؛ ما أسهم في تحسين للتصنيف العالمي للجامعة. 

وتابعت" اليوم أخاطب هذه الكوكبة من العلماء من نفس الصرح العلمي الذي أدين له بالولاء كوني إحدى خريجاته، مخاطبة كبار علمائنا من الولايات المتحدة وكندا محتفلة معهم بإطلاق الدورة 49 لرابطة العلماء المصريين بالولايات المتحدة وكندا، هذا المؤتمر يهدف دوما إلى تقديم كل أوجه العون للوطن في سبيل تحقيق خطة التنمية في مصر 2030، ولا مناص من القول إن العلماء المصريين دائما يضعون كافة إمكاناتهم لخدمة قضايا الوطن وخططه المستقبلية، متمنية لكم جميعا إقامة طيبة ومثمرة، وللمؤتمر النجاح التوفيق".

وذكرت بأن وزارة الهجرة أطلقت منذ إطلاقها 6 نسخ من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، لاجتذاب علمائنا وخبرائنا بالخارج، استثمارا للنجاح الذي حققه المؤتمر الأول الذي نظمته وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج تحت عنوان "مصر تستطيع .. بعلمائها" والذي تم عقده في ديسمبر 2016، وشارك فيه نخبة من العلماء المصريين بالخارج ونتج عنه قرارات وتوصيات مهمة.

وأكدت أن كافة المؤتمرات عُقدت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ووفقا لأولويات التنمية بالدولة على النحو التالي: أولا: مصر تستطيع بعلمائها (ملف التنمية الاقتصادية، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس)، ثانيا مصر تستطيع بالتاء المربوطة ( المرأة المصرية سفيرة لوطنها بالخارج)، ثالثا مصر تستطيع بأبناء النيل (ملف المياه والغذاء)، رابعا مصر تستطيع بالتعليم (ملف تطوير منظومة التعليم)، خامسا مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية (ملف الاستثمار وجذب كبار الشركات الاستثمارية بالعالم من خلال المصريين بالخارج)، سادسا مصر تستطيع بالصناعة (ملف الصناعة بالتركيز على الصناعات التالية: السيارات، الصناعة الخضراء، التكنولوجية، الدوائية والطبية، المنسوجات وصناعات المستقبل).

وقالت إن المؤتمر يشارك فيه أبرز الخبراء والعلماء المصريين بالخارج، بالإضافة إلى الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية بالدولة، ويتم عقد الجلسات التي تتناول أبرز وأهم الموضوعات التي يتم اختيارها بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، كما يتم متابعة تنفيذ توصيات المؤتمرات والجهات ذات الاختصاص، انطلاقا من إيمان مصر بالقيمة السامية للعلم الذي يتصدر أولويات استراتيجية التنمية المستدامة في بلادنا، وما يقترن به من أنشطة البحث العلمي في شتى الميادين.

وأضافت" أود الإشادة بجهود رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، وأثمن حرصهم دوما على المشاركة في سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع، ورغبتهم دوما في أن تكون مصر متقدمة في كافة المجالات، وقد كانت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج شريكا وحاضرا دائما في كافة مؤتمرات رابطة العلماء المصريين في أمريكا وكندا، وتحرص على إثراء الحدث بالدعم المعنوي والفني للخبراء بالخارج ليولد لديهم شعور قوي يجعلهم يدركون أن الدولة المصرية تدعمهم وتمد لهم يد المساعدة دوما ، ولذلك حرصنا على أن نكون معكم اليوم ونرعى هذا الحدث المتميز".

ونوهت إلى أن الوزارة ستظل تعمل شريكا مهما لتيسير آليات التواصل بين الخبراء وكافة الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة في مصر، وقد تواصل بالفعل العديد من الخبراء مع الوزارات والهيئات المعنية في مصر ومن بينها وزارات: الصناعة، التعليم والبحث العلمي، الصحة، الري، الزراعة، قطاع الأعمال، التخطيط وغيرها من الوزارات الأخرى.

وأشارت إلى حرص مختلف خبرائنا بالخارج على المشاركة بجهودهم من أجل تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، والتي تعكس الملامح الأساسية لمصر الجديدة خلال الـ 15 عاما المقبلة، انطلاقا من بنود الخطة نحو تهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز والابتكار في البحث العلمي، ومواكبة العلماء المصريين لنظرائهم بالخارج من خلال فروع الجامعات الأجنبية واستقطاب الكوادر المصرية، والعمل على ربط علماء مصر فى الخارج ببلدهم الأم التي لم تنفصل عنهم أبدا.

وقالت"أود التأكيد أنه بالرغم مما نواجهه من صعوبات وتحديات في مسيرتنا نحو التنمية والتطوير، فإننا على الطريق الصحيح نسابق الزمن، وأن ما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء في سبيل الرقي والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصري".

وكرمت رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، وزيرة الهجرة، على جهودها لدعم العلماء المصريين بالخارج وسعيها للاستفادة من خبراتهم في المشروعات القومية المختلفة.

يذكر أنه تم تأسيس رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، وعقدت أول مؤتمر لها عام 1974 في مصر، وذلك بعد عقد أول مؤتمر للمغتربين بالخارج من قبل الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومنذ هذا التاريخ وهي تعقد مؤتمرها السنوي، ويمكن لأعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية المصرية وطلاب الدراسات العليا الاشتراك في المؤتمر بأوراق بحثية والمشاركة.